استفز أحد البرامج الفضائية رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، حول طرح البرنامج موضوع بقاء اللاعب محمد السهلاوي مع النصر او رحيله إلى ناديه القادسية في الأيام المقبلة، رئيس النصر علق على العناوين التي وردت في البرنامج والتي وصفها بالاستفزازية، بعدها وجّه رسالة مفادها بأن من يحاول الخوض في موضوع اللاعب فهو حالم، وأشار رئيس النصر إلى أن اللاعب باقٍ في النصر وان مستحقات ناديه الأصلي سوف تدفع في موعدها، ومداخلة رئيس النصر قد أثارت الكثير من اللغط صوب مستقبل السهلاوي وما يحاك للنصر، وفي المداخلة ايضاً ما يفيد بأن هناك من يحاول ان يضع العراقيل بين اللاعب وناديه الحالي، وان ثمة تحركات جانبية لثني اللاعب عن مواصلة البقاء في النصر، لكن رئيس النصر آثر عدم ذكر الأطراف التي تحركت على هذا الموضوع. أيضاً اللاعب السهلاوي في تصريحه إلى البرنامج عقب مباراة النصر الأخيرة لم يكن واضحاً ماذا يريد ان يقول، فقد أكد ان موضوع بقاءه مع النصر لم ينته بعد، كما أكد رغبته في البقاء مع النصر، ونفى ان تكون هناك مفاوضات معه شخصياً، واشار الى ان أي مفاوضات يجب ان تكون مع ناديه الأصلي، فاللاعب كما فهمنا (وان كان فهمنا على قدنا) يمكن ان يقبل أي مفاوضات اذا كان هناك ما يشوب الاتفاق النصراوي - القدساوي، لكننا مع ذلك نشعر في نبرة رئيس النصر ان الأمور في ناديه حول السهلاوي (مضبوطة) عندما قال ان هؤلاء (يحلمون) لكن فات على معد البرنامج ان يسمعنا مقطعاً من تلك الأغنية التي استفزوا بها رئيس النصر قبل موسمين. رسالة رئيس النصر تبدو واضحة وجاءت في عجالة من دون أي ترتيب لها، فلم تعد جماهير النصر تقبل تلك المزايدات على المستقبل النصراوي الذي يسير ببطء شديد، لم تعد جماهير النصر تتقبل مسألة نقض ميثاق الشرف بين الأندية، فاللاعب يرغب في النصر وغيره يلعب بأوراق أخرى، هناك من يقف امام طموح الفريق النصراوي الذي لم ينهض من كبوته بعد(!) وتحطيم الأرقام القياسية في تعطيل النصر تحاك بصورة شبه معلنة على رغم انه لم يرفع بعد راية التحدي، لكن في الوقت الراهن الكل يستطيع ان يتحدى النصر، فلقد اصبح من السهل ان يتحدى البعض رجال النصر، فازوا بكل الصفقات التي دخل فيها النصر من دون استثناء، واليوم يتجرؤون على لاعب يرتدي الشعار النصراوي والى هذا الحد اصبح من السهل جداً ان تبقى الجماهير النصراوية مجرد جماهير حالمة موسماً بعد الآخر. جماهير النصر لا يعنيها من هم خارج ناديهم حلموا ام لم يحلموا، كل ما يعنيهم ان تتحقق أحلامهم، يريدون لهذا الفارس ان يمتطي جواده الذي تعودوا ان يروه عليه، يريدون عملاً يطوي المسافات على رغم انهم يدركون ان تركه النصر ثقيلة وتحتاج الى الكثير، لكن هذه المرة تريد هذه الجماهير من الإدارة ان لا تسمع (ان كانت تسمع) للمنظرين المتفلسفين من هواة الشهرة والطمع ومن لا علاقة لهم بالرياضة أصلاً، من يسمعون في النهار وينقلون ما يسمعون في الليل، فتّشوا عنهم فهؤلاء لا يحلمون بل يعملون ضد مصالح النصر، هكذا تبدو الحكاية وما أصعبها من حكاية، على النصراويين ان يبدأوا من الداخل فقد يكون هناك من يعكر صفوة العمل الذي يبدو منظماً في النادي، اما الحالمون من خارج النادي فاتركوهم يحلمون على رأي رئيس النصر ما دام ان النادي محصن من الداخل. [email protected]