أصيب 13 شخصاً من عائلتين، بينهم نساء وأطفال، في حريقين منفصلين، وقعا مساء أول من أمس، في مدينة الدمام ومحافظة القطيف. وعلمت «الحياة» أن بعض المصابين في حال «خطرة»، إذ وصلت نسبة الحروق في أحدهم إلى 80 في المئة من جسده. فيما وجّه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، بتأمين منزل لإحدى العائلات. وقام مدير الدفاع المدني في الشرقية اللواء محمد الغامدي، بزيارة المصابين في المستشفى، الذي تلقوا فيه العلاج. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في الشرقية المقدم منصور الدوسري، في تصريح ل «الحياة»: «إن غرفة العمليات الرئيسة تلقت مساء الاثنين بلاغاً، عن وقوع حريق في بلدة سنابس (محافظة القطيف)، باشرته فرق الإطفاء والإنقاذ. وتبين أنه وقع في مبنى مكون من ثلاثة طوابق، وانحصر في صالة تابعة لإحدى الشقق في الطابق الأرضي». ونتجت منه إصابة 10 أشخاص، ثلاث نساء وأربعة أطفال، وثلاثة رجال (تتراوح أعمارهم بين سنتين و65 سنة)، بحروق متوسطة في أماكن متفرقة من أجسادهم، إضافة إلى تعرضهم لاختناق شديد، نتيجة استنشاقهم الدخان. ونقلت فرق الهلال الأحمر، المصابين إلى أحد المستشفيات القريبة، لتلقي العلاج، وخرجوا لاحقاً. فيما بقيت ثلاث نساء، وخرجن صباح الثلثاء. وشاركت أربع فرق إطفاء وإنقاذ ووحدة سلالم من مركزي دارين وتاروت في التعامل مع الحريق. فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة. وأبان الدوسري أن أمير الشرقية، «وجّه بتوفير مسكن خاص للأسرة المصابة، إلى أن تتم إعادة ترميم وتأهيل المبنى المحترق، وذلك على نفقته الخاصة. كما قام مدير الدفاع المدني في الشرقية اللواء محمد الغامدي، بزيارة المصابين صباح الثلثاء، في المستشفى الذي عولجوا فيه، واطمأن إلى حالتهم الصحية». وأردف الدوسري، أن «فرق الإطفاء والإنقاذ كانت على موعد مع حريق آخر، اندلع بعد ساعة من الأول، وذلك في مبنى سكني في حي النزهة في الدمام، مكون من خمسة طوابق. وانحصر الحريق في صالة تابعة لإحدى الشقق في الطابق الخامس، مساحتها 20 متراً مربعاً، ونتج منه احتراق جميع محتوياتها، وتكوين سويدات كربونية على الجدران، إضافة إلى إصابة العائلة التي تقطن الشقة (مقيمون عرب)، مكونة من الأب، الذي تم إخلاؤه من جانب وحدة السلالم، من خلال سطح المبنى. ونقل إلى المستشفى بواسطة الهلال الأحمر السعودي. فيما تم إخلاء الأم (23 سنة)، والطفل (سنتان)، عبر سلالم المبنى. ووصف إصابات العائلة ب «الخطرة»، إذ تعرض الأب لحروق بنسبة 80 في المئة، والطفل 50 في المئة، فيما بلغت نسبة حروق الأم تسعة في المئة، لافتاً إلى أن التحقيقات الأولية «أظهرت أن العائلة كانت تقوم بتنظيف أحد الأجهزة المنزلية، بمادة بترولية». وشارك في إخماد الحريق أربع فرق إطفاء وإنقاذ من عدة مراكز. وأضاف أن «الأمير محمد بن فهد، وجّه بمتابعة حالة المصابين الصحية، وضرورة تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، إضافة إلى قيام اللواء الغامدي، بزيارة تفقدية لهم في برج الدمام الطبي، بهدف الاطمئنان إلى حالتهم الصحية». وطالب الدوسري، بضرورة «التقيد بجميع اشتراطات السلامة في المنازل، وإبعاد الأطفال عن اللهو أو العبث في مصادر الاشتعال، وبخاصة خلال فترة الصيف، التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة»، معتبراً هاتين الحادثتين «الأشد منذ دخول فصل الصيف».