انتقد نائب رئيس لجنة الحكام إبراهيم العمر الحكم الدولي فهد العريني، وذلك على خلفية عدم تصرفه تجاه تأخر فريقي الوحدة والتعاون في لقائهم الأخير في الدوري عن بقية المباريات الأخرى: «كم كنت أتمنى من طاقم هذه المباراة، وتحديداً من حكم الساحة فهد العريني، أن يجري اتصالاً في ما بين شوطي اللقاء برئيس اللجنة عمر المهنا، من أجل أن يضعه في الصورة العامة لأحداث المباراة، ولا يحدث ما تابعه الجميع من تأخر غير مبرر إطلاقاً، وهذا الأمر لا يمكن أن يحدث في وقتنا وقبل عشرات السنوات، حتى على رغم عدم وجود وسائل الاتصال الحديثة». وكانت لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم قرّرت منع جميع الحكام من التصريح لوسائل الإعلام والتعامل معها إلا بعد العودة للجنة وأخذ السماح منها، وذلك بعد أن كان طوال الفترة الماضية متاحاً لكل الحكام التصريحات الإعلامية، وأوضح رئيس اللجنة عمر المهنا قبل انطلاقة اللقاء الشهري للحكام، الذي عقد في مقر مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض، أن الهدف من ذلك هو تركيز الحكام على قيادة المواجهات بشكل جيد وقال: «بعد أن لاحظنا في اللجنة أنه لم تكن هناك أية فائدة بفتح الباب على مصراعيه بمنح الفرصة لأي حكم بالحديث لوسائل الإعلام، تقرّر منع ظهور الحكام في كل وسائل الإعلام، بهدف منحهم التركيز، وعدم إشغالهم بالتعاطي مع الإعلام، وأتمنى ألا يفهم أي حكم أن اللجنة بهذا الإجراء تفرض قيوداً، لكن ذلك من باب المصلحة العامة». وواصل المهنا تحذيراته للحكام في حديثه معهم بعدم استغلال علاقاتهم الشخصية مع منسوبي الأندية وقال: «منذ أن تسلمت رئاسة اللجنة، وبحكم وجودي في الرياض، لم يسبق لي أن قمت بزيارات لاستراحات بحكم الصداقة والعلاقة في الوسط الرياضي، وذلك حتى لا يفهم أنني أحسب لجهة على الأخرى، ومنعاً للدخول في أمور أنا في غنى عنها، لاسيما أن منصبي حساس، ومن هذا المنطلق أتمنى من كل الحكام من دون تحديد، البعد عن المواقع العامة التي يكثر فيها منسوبو الأندية من استراحات وخلافه، والتي قد يتواجد فيها إعلاميون». وطلب المهنا من أي حكم يرى في نفسه عدم القدرة على إدارة أية مباراة بأن يعتذر عنها «أعتقد أنه من الشجاعة لأي حكم أن يقدم اعتذاره إذا كان غير جاهز من كل النواحي لأن يقود أية مباراة أياً كانت وتحت أي ظرف، ونحن نرحب بمثل هذا التصرف، حتى لو كان الحكم دولياً». وهدد المهنا الحكام بأن من يفشل منهم في تجاوز اختبارات الكوبر، فإنه سيتم إبعاده وقال: «الموسم المقبل سيكون الاستعداد له منذ وقت مبكر ومختلفاً عما كان عليه الموسم الماضي، ولذلك لزاماً على كل حكم أن يهتم بنفسه، ويحرص على تطوير مستواه». وكان نائب رئيس اللجنة إبراهيم العمر هو الآخر تداخل في هذه الجزئية مع عمر المهنا، مبدياً أسفه الشديد على انخفاض المستوى اللياقي لكل الحكام الذي تحدث عنه بقوله: «للأسف الشديد أن مستوى اللياقة لدى الحكام منخفض جداً، وهذا مؤشر خطر ولا ينبئ بمستقبل جيد باستثناء ثلاثة حكام هم خليل جلال ومرعي العواجي وفهد المرداسي، فيما البقية مع احترامي يريدوننا أن نفكر كثيراً في رفع مطالب الأمير نواف بن فيصل، من أجل الاعتماد على حضور الحكام الأجانب طوال الموسم كما يعمل في قطر، وذلك لأن اللياقة عامل مهم ورئيسي في عملية التحكيم، وللأسف أن الحكام في بعض المناطق لا يؤدون تدريباتهم بحسب البرنامج المعد لهم، سواء من اللجنة الرئيسية أو حتى الفرعية التابع لها، وأنا أتساءل ما الفائدة من عمل البرامج والمعسكرات واختبارات الكوبر والدعم الكبير الذي يلقاه الحكم من المسؤولين؟ ويؤسفني أن هناك حكاماً لم تتجاوز أعمارهم 25 عاماً ولياقتهم ضعيفة، وهو الذي جعل أغلب الحكام يقود بعض المباريات من دون تركيز، وبالتالي الوقوع في أخطاء كبيرة وجسيمة، وأتمنى من أي حكم أن يكون تفكيره وهدفه مركزاً على التحكيم من دون النظر للشهرة وخلافها، والمديح الإعلامي الذي لن يضيف بقدر ما يهدم الكثير من الطموحات في أي حكم مميز».