أبلغت رابطة العالم الإسلامي جهات مختصة في عدد من الدول الإسلامية بمخالفات ترتكبها اتحادات ومؤسسات في تصدير لحوم الأبقار واستخدامها شعار «حلال»، بينما الحقيقة أنها لم تذبح وفق الطريقة الشرعية، منبهة الطلبة المبتعثين والسائحين والمقيمين في الخارج إلى عدم تناول المأكولات «المضللة». وكشف وفد من الرابطة زار عدداً من الدول المصدرة للحوم، أنه يتم استخدام الطلق النافذ والصعق الكهربائي وأساليب أخرى في قتل الحيوانات، بدلاً من الذبح وفق الطريقة الإسلامية، محذرة من تفشي هذه الأساليب في البرازيل. ومنحت الرابطة، بناءً على الملاحظات التي رصدتها، المؤسسات والاتحادات المخالفة، مهلة أسبوعين لتصحيح أوضاعها وتطبيق المعايير الشرعية والنظامية. ورفضت «العالم الإسلامي» منح شهادات «حلال» لمؤسسات واتحادات مصدري لحوم الأبقار المخالفة، بعد أن تم الكشف عن التلاعب ومخالفات شرعية، ما جعلها تتجه إلى إصدار شهادات «وهمية» أو شراء شهادات لتمرير المخالفات. وتعهدت الرابطة أنها لن تتهاون في الكشف عن ممارسات الغش والخداع في موضوع «شعار حلال» في شكل عام، وستقوم بواجبها الشرعي في هذا الخصوص، من منطلق رسالتها ومسؤوليتها تجاه مواطني العالم الإسلامي، وفق أحكام نظامها الأساسي. وكانت رابطة العالم الإسلامي نصحت المسافرين إلى الخارج بالتدقيق على المنتجات والتأكد من علامة الذبح الحلال، ومعرفة مكونات جميع المنتجات، ولاسيما المبتعثين الجدد والدارسين القُدامى أيضاً، في حين انتهت أخيراً من إعادة هيكلة «إدارة الحلال»، فضلاً عن استقطابها عدداً من المختصين والشرعيين. فيما تسعى الرابطة إلى أن تكون العلامة هي الأولى للحلال في العالم الإسلامي وخارجه، إذ أرسلت مختصين إلى البرازيل وكندا وأستراليا، للقيام بجولات «مفاجئة»، والإشراف المباشر على أعمال «الحلال»، وتسجيل الملاحظات، واتخاذ الإجراءات النظامية ضد المخالفين، مشددة على جميع المسافرين بضرورة التأكد من تطبيق المعايير الشرعية والنظامية الحلال على المنتجات، سواء المصدرة إلى المملكة أم إلى دول اتفقت الرابطة على تصدير «الحلال» إليها. وأكدت في بيان لها أنها الجهة الأولى عالمياً في تطبيق شروط الحلال، بالإشراف على جميع المراحل حتى التصدير إلى المملكة، وستطلق قريباً موقعاً إلكترونياً عالمياً بأكثر من 20 لغة، ليكون مرجعاً عالمياً للجميع، في كل ما يخص موضوع «الحلال» بجميع أنواعه في العالم، ما يعود بالفائدة على المبتعثين وغيرهم من المسافرين.