رفع المشاركون في أعمال الندوة الإسلامية (الذبح الحلال.. المشكلات والحلول) التي اختتمت أعمالها أمس في أوكلاند بنيوزيلندا، شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد، على دعمهما لرابطة العالم الإسلامي وقضايا الإسلام والمسلمين. وأوصى المشاركون في الندوة التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي واتحاد الجمعيات الإسلامية في نيوزيلندا، على ضرورة التحقق من كيفية الذبح في المسالخ العالمية، وضرورة التأكد من تطبيق المعايير الشرعية والصحية في اللحوم المحلية والمستوردة. وشددوا على تطبيق قرارات المجامع الفقهية والهيئات الشرعية المتعلقة بالذبح الحلال وضوابطه، ورفع ما يجدُّ في مجال أساليب الذبح وطرقه إلى المجامع الفقهية، لدراستها وإبداء الحكم الشرعي فيها. كما دعوا إلى تطوير مفهوم الرقابة الشرعية النظرية والميدانية على الذبح الحلال للتمكن من ضبط الإشراف على اللحوم المستوردة، وتحقق شروط الذبح فيها، وأن تكوِّن الرابطة لجاناً للرقابة الشرعية على الذبح الحلال في الدول المصدرة للحوم، من علماء شرعيين وخبراء فنيين، تكون مسؤولة عن إصدار الشهادات بصحة الذبح، وتتابع المذابح والمسالخ بأمانة وصدق تام. وناشد المشاركون التجار المسلمين الاستثمار في مجال اللحوم (تصديراً واستيراداً) لحاجة الأمة المسلمة إلى ذلك، ودعوتهم إلى التقيد بالأحكام الشرعية؛ صوناً لمآكل المسلمين عن الحرام ودعوة الدول الإسلامية إلى قصر الاستيراد على اللحوم التي تخضع لمراقبة شرعية من قِبل الجهات الموثوق بها في الدول المصدرة لها. ودعوا الحكومات خارج العالم الإسلامي إلى الاعتراف بالخصوصيات الدينية للمسلمين الذين يعيشون بينهم، وتمكينهم من ذبح الأنعام حسب الشريعة الإسلامية أسوة بغيرهم من الجماعات الدينية الأخرى. من جهة أخرى، وقَّع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي، ووزير الصناعة الأولية في نيوزيلندا ناثان غوي، أمس في العاصمة ولينغتون، مذكرة تفاهم حول الذبح الحلال، تمهيداً لتوقيع اتفاقية خلال الفترة المقبلة بين الرابطة وحكومة نيوزيلندا فيما يتعلق بالذبح الحلال. وأكد الوزير على أهمية التعاون في مجال الغذاء الحلال، معرباً عن الأمل في أن تصدر عن ندوة (الذبح الحلال.. المشكلات والحلول) توصيات تسهم في التعريف بدور الهيئات والمراكز الإسلامية في البلدان التي توجد فيها الجاليات المسلمة في الإشراف على الذبح الحلال.