جددت ملحقيات ثقافية سعودية تحذيراتها للطلبة السعوديين في الخارج من الدعوات «المضللة» التي تحرض على السفر إلى مناطق التوتر والحروب للمشاركة في القتال أو العون عليه، منوهة إلى أن السفر للمبتعثين جاء لأسباب تعليمية. ودعت في الوقت ذاته إلى «الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية وعلى سمعة المملكة ورسم الصورة الطيبة عنها ومراعاة أنظمة البلد المضيف». وبثت الملحقيات الثقافية في بريطانيا واسكتلندا وأستراليا وملحقيات أخرى نصائح إلى الطلبة مساء أول من أمس (السبت) ضمن وسم «#مسؤوليات-مبتعث»، موضحة أن «الحذر واجب لجميع المبتعثين، سواء الجدد أم الخريجين»، مشيرة إلى أن هناك وسائل تواصل مع الملحقيات لتقديم مشورات واستشارات مجانية. في حين شددت الملحقية الثقافية في بريطانيا على ضرورة اتباع التعليمات ومعرفة وسائل التواصل الرسمية مع الملحقية، حرصاً من الملحقية على «تقديم أفضل الخدمة الممكنة للمبتعثين والمبتعثات من خلال العمل وفق أفضل الممارسات التي تضمن سرعة الانجاز وجودة العمل». وقالت: «إننا نهيب بجميع الطلبة ضرورة الاطلاع على دليل الدارس في المملكة المتحدة، لمعرفة الإجراء المناسب للطلب الذي يرغب بتقديمه الدارس، بحيث تم تحديث طلب الاستفسار بتحديد نوع الاستفسار إذا كان دارسه شأنا أكاديمياً أم إدارياً أم قانونياً أم اجتماعياً، وغيره من الشؤون المتعلقة في استشارات الارشادية والظروف التي تمر مع الطلبة، إذ يقدم الطالب شرحاً تفصيلياً لطلبه، مرفقاً المستندات ذات الصلة، فيما يقوم الموظف بالرد على الاستفسار خلال يوم عمل واحد من تاريخ تسلم الطلب، وفي حال الرغبة في التواصل هاتفيا مع المشرف الدراسي أو الموظف المختص يمكن التقدم عبر البوابة وفي الحالات العاجلة التواصل مع المشرف الدراسي أو الموظف خلال أوقات العمل الرسمية، علما أنه تم تخصيص لقاء أسبوعي مع الملحق الثقافي للحالات الطارئة والضرورية». إلى ذلك، نصحت رابطة العالم الإسلامي المسافرين إلى الخارج بالالتفات الى المنتجات والتأكد من علامة الذبح «الحلال» ومعرفة مكونات جميع المنتجات، لاسيما المبتعثين الجدد والدارسين. وكانت الرابطة انتهت أخيراً من إعادة هيكلة إدارة الحلال، إذ تم استقطاب عدد من المختصين والشرعيين، وكي تكون «الرابطة» العلامة الأولى ل «الحلال» في العالم الاسلامي وغيره، أرسلت عددا من المختصين للبرازيل وكندا واستراليا للقيام بجولات مفاجئة وللإشراف المباشر على أعمال «الحلال» وتسجيل الملاحظات واتخاذ الاجراءات النظامية ضد المخالفين، مؤكدة الحرص من التأكد في تطبيق المعايير الشرعية والنظامية الحلال على المنتجات، سواء المصدرة إلى المملكة أم من دول اتفقت الرابطة لتصدير «الحلال» إليها. وأكدت رابطة العالم الإسلامي في بيان لها، أنها الجهة الأولى عالمياً في تطبيق شروط الحلال، وذلك بالإشراف على جميع المراحل حتى التصدير للمملكة، مشيرة إلى أنها ستطلق قريبا موقعا إلكترونيا عالميا بأكثر من 20 لغة ليكون مرجعاً عالمياً للجميع ولكل ما يخص موضوع «الحلال» بجميع أنواعه في العالم، ما يرجع بالفائدة على المبتعثين وغيرهم من المسافرين. وأوضحت الرابطة أنه بسبب إجراءاتها لمراقبة موضوع «الحلال» بشكل عام، فإنها تلقت دعوة من العديد من الحكومات في آسيا وأوروبا لأن تكون الجهة المعتمدة لتصدير الحلال لبلدان تلك الحكومات وتم الاتفاق على ذلك، وهي الآن في المرحلة النهائية لعقد اتفاقات مع الدول الأخرى، مشددة على أن تلك التوصيات جاءت بناء على أساليب الاحتيال المضللة التي يواجهها المسافرون وحتى المستوردون، إذ لوحظ أن هناك منتجات تحمل أختاما وهمية أو تتساهل في المعايير المطبقة».