كشف رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد محمد المنيع بعض التفاصيل الخاصة بطلبهم من الهيئة إنشاء صالة لكرة اليد تابعة للاتحاد السعودي للعبة، التي ربما تقام في مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية في القطيف، وكذلك الرغبة في الاحتراف الجزئي للاعبين. واللائحة الموحدة للمكافآت، وذلك بعد أن تأهل المنتخب السعودي الأول لكرة اليد للمرة التاسعة إلى كأس العالم، مشيراً إلى أنهم محظوظون بكرة اليد. وتناول المنيع تفاصيل قرار إيقاف لاعب نادي النور مجتبى آل سالم ثلاثة أشهر، متحدثاً من دون الدخول في تفاصيل عدة على حد قوله، وذلك في الحوار الخاص ل«الحياة» المنتخب السعودي يتأهل للمرة التاسعة إلى كأس العالم، كيف رأيت مشوار التأهل؟ - التأهل هذا لم يأتِ وليد اللحظة، وكون منتخبنا يتأهل للمرة التاسعة إلى كأس العالم فهذا بكل تأكيد هو امتداد للجهود التي قدمت وتقدم، صحيح يأتي أشخاص ويذهبون ويأتي آخرون ويبقى الإنجاز مستمراً، ولا يمكن أن ينسب هذا الإنجاز إلى أشخاص معينين بل الجميع ساهم فيه، ونحن محظوظون فعلاً في لعبة كرة اليد بوجود لاعبين مميزين وأندية دائماً همهم رفع مستوى الرياضة السعودية ورفع اسم المملكة عالياً من جانب الأندية واللاعبين أو المنتمين إلى هذه اللعبة، والحمد لله أننا تجاوزنا مفترق الطرق في البطولة، وهي مباراتنا أمام إيران في الدور الرئيسي، وهي المباراة الأهم، والفوز بها يعني قطع ما يعادل 75 في المئة من الحصول على بطاقة التأهل إلى كأس العالم. إذاً لم يكن مشواركم سهلاً في التأهل إلى كأس العالم؟ - إطلاقاً لم يكن سهلاً، والسبب أن إيران ومنذ فترة طويلة لم تحضر بكامل نجومها في البطولات، وفي هذه البطولة أحضر المنتخب الإيراني كامل نجومه، وهذا كله يشكل قلقاً في مشوار التأهل مع وجود المنتخب المستضيف في المجموعة ذاتها وهو كوريا، وبالتالي تزداد الصعوبة في خطف بطاقة التأهل. وهل وضعتم خطة المشاركة في كأس العالم بعد التأهل مباشرة؟ - بالطبع، نحن لم ننتظر طويلاً، ووضعنا برنامج الإعداد لكأس العالم قبل ذهابنا إلى كوريا للمشاركة في البطولة الآسيوية، وبالفعل قبل العودة من كوريا حددت موعداً لاجتماع مجلس الإدارة في الاتحاد، مع إعداد كل التقارير الفنية والإدارية وما يلزم للتحضير القوي لمنتخبنا في كأس العالم، وبالطبع أنا لا أحب إطلاق الوعود بتحقيق النتائج وهي في علم الغيب، ولكن ما نستطيع أن نعد به هو تمثيل الوطن في أحسن صورة، ولا يمكن أن نقول إننا سنذهب للمنافسة على تحقيق كأس العالم، وهذا أمر صعب وندركه، بحسب إمكاناتنا البشرية والفنية، وكرة اليد تحتاج إلى طول القامة وهذه الميزة نفتقدها في منتخبنا، وبالتالي لا يمكن أن تكون هذه الميزة في منتخب خليجي، فدول الخليج أقل قامة من دول الجوار. ولكن أليس غريباً أن يقدم اتحاد اللعبة على استعارة مدرب نادي مضر في مهمة بهذا الحجم، فهل لجأتم إلى هذا الخيار لعدم المقدرة على التعاقد مع مدرب؟ - لا يوجد أي عائق، وإنما كانت الفترة قصيرة، وهي شهران قبل الدخول في البطولة، ورأينا أنه من غير المناسب البحث عن مدرب لا يعرف اللاعبين، ورأينا أن يكون المدرب قريباً من معظم اللاعبين ويعرفهم وصاحب إمكانات فنية عالية، وهي مواصفات تتناسب معنا والفترة القصيرة، ويجب أن يكون فعلاً على علم بلاعبينا، وهي ميزة تتوافر في فرناندو، ولديه علم بالمنتخبات الآسيوية وهو مناسب، وسبق أن كان مع المنتخب البحريني في البطولة الأخيرة، وأصبح من الأنسب أن يقود منتخبنا في هذه المهمة. وهل سيكون لديكم توجه باستمرار فرناندو في قيادة المنتخب في كأس العالم؟ - لدينا ملفات عدة وأسماء مدربين من بينهم فرناندو للتفاوض معهم أو للمفاضلة بمعنى أوضح، وأعتقد سيحسم هذا الأمر في غضون ثلاثة أسابيع. بمجرد أن أعلن عن تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم بادر رئيس الهيئة تركي آل الشيخ برصد مكافأة لكل لاعب، فماذا تعني لك وأنت رئيساً للاتحاد؟ وهل ستقيمون تكريماً للمنتخب؟ - شيء جميل أن يكون المسؤول قريباً من الحدث، وفعلاً فور إعلان تأهلنا بادر رئيس الهيئة برصد هذه المكافأة، وهي دلالة واضحة على متابعته وهو يقف على هرم الرياضة السعودية، وهو قريب من المنتخبات وكل الرياضيين، وهناك تواصل تام بين الاتحاد والهيئة، ونشكر رئيس الهيئة على دعمه المباشر، وهذا يدفعنا لتحقيق نتائج إيجابية. وبالنسبة إلينا، هناك تواصل دائم في ما يخص تكريم المنتخبات، وهناك تفاهم بين نائب رئيس الهيئة والأندية أيضاً لتكريم الهيئة في المنطقة الشرقية بمناسبة هذا الإنجاز، وسيحدد موعد التكريم قريباً. رفعتم توصية إلى الهيئة بإنشاء صالة لكرة اليد خاصة باتحاد اللعبة، فما التفاصيل؟ - نعم هذا صحيح، ولدينا خيارات عدة، من بينها أن تكون في مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية في القطيف، ونحن نسعى أن تكون لدينا صالة خاصة، فجميع الاتحادات لديها صالاتها الخاصة من أجل إقامة معسكرات وتدريبات ومباريات ومناسبات خاصة، وهذا سيكون مع الدعم الذي نحظى به من رئيس الهيئة، مع العلم أن صالة الهيئة «الصالة الخضراء» أصبحت تقام عليها العديد من الألعاب، ما يجعلنا نغيّر برامجنا كثيراً بسبب انشغالها، حتى هيئة السياحة تقيم مناسبات عليها، وبالتالي أصبحنا نحتاج فعلاً إلى صالة خاصة باتحادنا. ما يقدمه اتحاد اليد من إنجازات، هل يعزز ما تطلبونه من الهيئة؟ - نحن نشكر الهيئة على مواقفها وعلى رأسها رئيسها تركي آل الشيخ، ومنذ أن كلفت برئاسة الاتحاد طلبوا أن نحصر ما نحتاجه من أجل أن نكون مواكبين للنهضة الرياضية التي تعيشها البلاد، وبالفعل قدمنا حاجاتنا كاملة ورفعناها إلى الرئيس، وفي مقدمها أن يطبق الاحتراف الجزئي للاعبين، وتكون إعانة الاحتراف من الهيئة، وأن تكون هناك لائحة موحدة للمكافآت، ويجب أن تكون لبطل الدوري مكافأة خاصة وبقية البطولات، فموازنتنا قديمة ولا تفي بحاجات الأندية، ولهذا طلبنا أن تكون هناك لائحة خاصة للمكافآت ومبلغ 30 ألفاً أو 50 ألفاً غير مناسب لفريق يحقق بطولة الدوري الممتاز من 22 جولة. من بين قراراتكم في الاجتماع الأخير إيقاف لاعب نادي النور مجتبى آل سالم ثلاثة أشهر، وهناك من يتعجب كيف توقوفون لاعباً معتزل دولياً؟ - أولاً هل قبل اعتزال اللاعب من الاتحاد؟ هذا لم يحدث، كما أنه لم يسبق ولم يحدث أن اعتزل لاعب في مقتبل العمر، ونحن وضعنا عدداً من الحلول المناسبة لثنيه عن قرار الاعتزال الذي تحدث عنه، والذي اعتبر قراراً فردياً، وعلى العموم العقوبة لم تتخذ من جانب واحد بل كانت من داخل اجتماع مجلس إدارة الاتحاد ولم يكن موجهاً ضد اللاعب أو ما شابه، فسبق أن أصدرت عقوبة على حسن الجنبي، وكل هذا بسبب عدم مرافقة المنتخب في مشوار مثل هذا، ونحن لا نحارب لاعباً معيناً أو نادياً معيناً بل قراراتنا تطبق على جميع اللاعبين وجميع الأندية، ويبقى مجتبى آل سالم لاعباً خلوقاً، وسبق أن ساهم في تأهل المنتخب السابق، ولكن التخلف عن مشاركة المنتخب تحت أي ظرف غير مقبول، ولا بد من اتخاذ الموقف تجاه من تصدر منه، أضف إلى ذلك أن اللاعب يشارك مع ناديه وهو في سن ال23 عاماً تقريباً. البعض يوجه لكم اللوم، لماذا لم تسعوا لحل مشكلته العملية بدلاً من معاقبته؟ - ومن قال إننا لم نسعَ لحل المشكلة، وهو يعلم جيداً ماذا قدمنا له من مساعدة لتجاوز هذه المشكلة، وهناك من هم مقربون من اللاعب يعرفون ماذا قدمنا من بوادر حلول، بل لو فصل من الشركة وضعنا حلاً بديلاً، بمعنى أننا لم نترك مجالاً ولم نترك حلاً نستطيع أن نقدمه وتأخرنا فيه، وكان عليه أن يتجاوب معنا، ولكننا فعلاً نرفض مبدأ المساومة من أي لاعب مهما كان حجمه ولا نقبل به، ومع هذا لم نخرج للإعلام ونتحدث عما دار بيننا وبين اللاعب، والاجتماعات التي عقدناها معه ومع غيره، ولهذا اتخذنا قرار العقوبة حتى لا يخرج علينا أي لاعب مستقبلاً بأي مساومات، وأؤكد لكم أنني حتى الآن لم أتكلم ولا أريد أن أتكلم في تفاصيل أكثر، ولكن بصورة عامة قدمت كل ما نستطيعه وطرحت كل الحلول المناسبة. الآن كيف تقرأ مستقبل كرة اليد السعودية؟ - المستقبل بإذن الله مشرق وجيد للغاية، فلدينا منتخب شاب تأهل إلى كأس العالم الماضية، ولدينا صف ثانٍ يحتاج إلى مدرب على مستوى، ونحن نحاول أن نأتي بمدرب إذا سمحت إمكاناتنا يتماشى مع إمكانات لاعبينا، وسيكون لدينا خمسة إلى ستة لاعبين شباب على الأقل جاهزون للعب في المنتخب الأول يحتاجون فقط للتطوير. وهل سنرى خطوة مشابهة لما فعله اتحاد القدم بانتداب لاعبين للاحتراف خارجياً؟ - نحن خطتنا القادمة أن نتعاقد مع كادر فني في حال عدم استمرار فرناندو وهو ليس من صلاحيتنا، لكونه مرتبطاً بعقد مع نادي مضر، ونحن لا نستطيع أن نطلب منهم أن يلغوا عقده، ولكن من ضمن خطواتنا أن نتعاقد مع مدرب من الدوري الفرنسي أو الإسباني ليساعد لاعبينا على الاحتراف الخارجي، ويسوّق لاعبينا ويعرضهم على أندية للاحتراف في الخارج، وبالطبع إذا وفقنا سيكون بداية الاحتراف في الدرجة الثانية، لصقلهم بشكل مميز.