لا تزال أزمة معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، تراوح مكانها لليوم الثاني على التوالي، وفيما اعلن الجانب الفلسطيني «تعليق» العمل في المعبر بانتظار اتضاح نتيجة المشاورات على آلية العمل، اعلنت السلطات المصرية ان الجانب الفلسطيني ارسل أمس باصات من دون مسافرين للعودة بالمسافرين العائدين إلى قطاع غزة. وأعلن مدير المعبر من الجانب الفلسطيني المقدم أيوب أبو شعر أمس أن العمل في المعبر «معلّق» من الجانب الفلسطيني، موضحاً: «نحن في انتظار ما ستسفر عنه المشاورات بين وزارة الخارجية (في حكومة حماس) في غزة والحكومة المصرية». وعزا تعليق العمل الى «عدم وضوح الآلية التي يعمل بها المعبر خلال الأيام الماضية وبطء الإجراءات وإغلاق المعبر (أول من) أمس من دون تنسيق مع الجانب الفلسطيني». وأشار الى أن «الجانبين الفلسطيني والمصري بصدد حل المشكلات الفنية والإدارية التي تعيق سير العمل في المعبر، وسيتم الإعلان عن العمل بعد حلها». وكانت السلطات المصرية أغلقت المعبر أول من أمس من دون تنسيق مع الجانب الفلسطيني، عازية ذلك الى اعمال صيانة في البوابة الرئيسة الفاصلة بين صالتي السفر والمغادرة الفلسطينية والمصرية. وفي القاهرة، قال مصدر مصري: «إن مصر بدأت بتشغيل المعبر الحدودي في التاسعة صباحاً طبقاً للآلية الجديدة لتشغيله، وشهد المعبر قبل ظهر أمس عودة نحو 150 فلسطينياً إلى غزة بخلاف الفلسطينيين الموجودين بصالة المغادرة، وجميعهم عائدون من مصر والدول العربية والأجنبية وتقوم السلطات المصرية بإنهاء إجراءات عودتهم إلى غزة». وأضاف: «لم يصل للجانب المصري منذ بداية تشغيل المعبر مسافرون فلسطينيون قادمون من قطاع غزة، وكانت الحافلات القادمة من الجانب الفلسطيني إلى الجانب المصري خالية من المسافرين، وحضرت لاصطحاب المسافرين الفلسطينيين العائدين إلى القطاع».