بغداد، بكين - رويترز – أعلن وزير النفط العراقي عبدالكريم اللعيبي، «الاتجاه إلى توقيع اتفاق مع «كوغاس» الكورية خلال يومين لتطوير حقل غاز عكاس». وكان العراق طلب من الشركة الكورية تطوير الحقل بمفردها بعد انسحاب شركة «كازمونايغاس» للتنقيب والإنتاج الكازاخستانية من الصفقة هذا الشهر، إثر خلاف مع السلطات المحلية. ويقع عكاس وهو أكبر حقل غاز عراقي، في محافظة الأنبار قرب الحدود مع سورية، وتقدر احتياطاته ب5.6 تريليون قدم مكعبة. واعتبر اللعيبي، أن أسعار النفط الحالية «مقبولة للمنتجين والمستهلكين»، موضحاً أن «متوسط صادرات النفط العراقية بلغ 2.2 مليون برميل يومياً في الشهر الجاري». إلى ذلك، أعلن نائب وزير النفط العراقي أحمد الشمة، أن على «رويال داتش شل» إبرام اتفاق غاز بقيمة 12 بليون دولار بحلول الأسبوع المقبل، «وإلا فسيلغي العراق المفاوضات في شأن الاتفاق». ولفت إلى أن العراق «لن يسمح باستمرار المفاوضات أكثر من ذلك». ومنذ توقيع اتفاق مبدئي عام 2008، يعمل العراق على وضع اللمسات النهائية لمشروع مشترك بين شركة «غاز الجنوب» العراقية و «شل» و «ميتسوبيشي» لتجميع الغاز المصاحب لإنتاج النفط في الحقول الجنوبية. وواجه الاتفاق انتكاسات منها عقبات قانونية ومعارضة سياسية. وأوضح الشمة، أن «من بين النقاط العالقة رغبة «شل» في الحصول على مزيد من الضمانات لحجم الغاز المصاحب الذي ستتمكّن من استغلاله من الحقول الجنوبية الثلاثة الرميلة والزبير وغرب القرنة التي يشملها الاتفاق». وأوضح أن الشركة «قلقة» من احتمال أن يحصل المشروع على كميات ضئيلة من الغاز المصاحب، ما يمكن أن يؤثر على جدواه الاقتصادية في المستقبل. وأعلن أن العراق «سيعقد اجتماعاً مع «شل» اليوم، لإجراء جولة محادثات جديدة، يأمل بعدها في توقيع المسودة النهائية للاتفاق وإحالتها على مجلس الوزراء لإقرارها». ولا تلتزم الشركات المطورة للحقول الثلاثة معالجة الغاز المصاحب، لكن يُسمح لها باستخدام الغاز لتوليد الكهرباء اللازمة لعمليات إنتاج النفط، ولإعادة ضخه للحفاظ على مستوى الضغط في المكامن والمساعدة في تعزيز إنتاج الخام. يُذكر أن العراق يعاني منذ سنوات من انقطاع في التيار الكهربائي، وربما يستمر نقص إمدادات الكهرباء لسنوات. ويُعد استغلال الغاز المصاحب مكوناً أساساً، ضمن خطة الحكومة لتعزيز إنتاج الكهرباء ومواكبة الطلب البالغ ضعف المعروض. وفي حال التوصل إلى اتفاق مع «شل»، يمكن انتاج أكثر من 700 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز من الحقول الجنوبية للمساعدة في معالجة نقص الكهرباء. إلى ذلك، تلقت «شركة البترول الوطنية الصينية»، الشحنة الأولى من النفط الخام التي تعادل قيمة مساعدتها في تطوير حقل الرميلة النفطي العراقي، بعد أسبوعين من تحميل شريكتها شركة «بي بي» اولى شحناتها. وأشارت صحيفة «تشاينا بتروليوم ديلي»، إلى أن شركة البترول الوطنية الصينية وهي الشركة الأم ل«بتروتشاينا»، أرسلت ناقلة نفط خام ضخمة تحمل مليوني برميل من النفط من ميناء البصرة في جنوب العراق السبت الماضي. وأشارت الصحيفة الناطقة باسم الشركة، إلى أن «الناقلة «في لي سي سي» أبحرت عائدة الى الصين، وستستخدم المصافي المحلية الشحنة.