أعلن الجيش الإسرائيلي أن عبوة ناسفة انفجرت قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة أمس، فأصابت أربعة جنود، اثنان منهم بجراح خطيرة. وتردد لاحقاً أن بين الجرحى ضابطاً كبيراً من فرقة النخبة «غولاني». ولم يعلن أي جهة مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع على الحدود الجنوبية للقطاع الفلسطيني الواقع تحت سيطرة حركة «حماس». ورداً على الحادث، هاجمت دبابة إسرائيلية موقع مراقبة في غزة، من دون وقوع إصابات. وسارع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الى وصف الحادث ب «الخطير»، وقال: «سنرد بما يناسب ذلك». كما وصف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانليس العملية ب «الخطيرة»، وقال: «مستعدون لأي سيناريو محتمل بعد تقدير الموقف مع رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية»، معتبراً أن الهدف من العملية هو «زعزعة استقرار المنطقة». ورأى أن «حماس ليست من زرع العبوة، إلا أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتقها، ولدينا طرق مختلفة للتعامل مع الأمر». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا أكبر عددٍ من الإصابات بين جنود إسرائيليين في هجوم منفرد منذ حرب غزة عام 2014، علماً أن وقفاً هشاً للنار يسري في القطاع منذ الحرب الأخيرة. واعتبر أحد المحللين في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أن الانفجار «من الممكن أن يكون جزءاً من محاولة إيرانية لتحقيق رؤية الجبهات الثلاث»، مرجحاً أن تكون حركة «الجهاد الإسلامي» وراءه. ورأى المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» يؤآف زيتون أن الحادث هو «الأخطر منذ نهاية عملية الجرف الصامد (2014)، وهي بمثابة اختبار، ليس فقط للجيش الإسرائيلي، بل ل (وزير الدفاع أفيغدور) ليبرمان أيضاً». وقال مراسل الإذاعة الإسرائيلية إن فخاً نُصب لدورية إسرائيلية عندما زُرعت عبوة على الجدار وأعلاها علم فلسطيني، مضيفاً أن وجود العلم استفز الدورية التي أشغلت نفسها خطأ برفعه، فانفجرت العبوة. وقّدر أن رد القصف المدفعي هو أولي بانتظار رد مدروسٍ من الجيش.