نجح ليفربول الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ 1990، قبل أن ينتزعه منه مانشستر سيتي في المرحلة الختامية، في ضم المهاجم الدولي ريكي لامبرت من ساوثمبتون في مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني. وسيخوض لامبرت (32 عاماً) مونديال البرازيل ضمن تشكيلة إنكلترا، لكنه خضع (السبت) الماضي لفحوص طبية لإتمام صفقة الانتقال إلى ليفربول قبل الانضمام إلى صفوف المنتخب. وأعرب لامبرت عن فرحته بالعودة إلى النادي الذي تركه وهو في ال17 من عمره: «لطالما أحببت هذا النادي وأردت اللعب مع الريدز، لكني كنت أخشى من أن تكون فرصتي فاتت». وكان لامبرت بدأ مشواره الكروي في أكاديمية ليفربول بالذات من 1992 إلى 1997، قبل الانتقال إلى بلاكبول عام 1998، ثم تنقل بين فرق عدة في الدرجات الدنيا، وصولاً إلى التوقيع مع ساوثمبتون عام 2009 على يد المدرب ألن بارديو، الذي عمل جاهداً مع اللاعب لأجل تحسين لياقته البدنية، ما خوله التألق خلال موسمه الأول في «سانت ماري ستاديوم» بتسجيله 30 هدفاً، ثم أسهم في الموسم التالي بقيادة الفريق إلى الدرجة الأولى بتسجيله 21 هدفاً. وواصل لامبرت تألقه في موسم 2011 - 2012، وأسهم بأهدافه ال27 في صعود ساوثمبتون إلى الدوري الممتاز، ثم أضاف 28 هدفاً خلال الموسمين اللذين أمضاهما حتى الآن بين الكبار، ما فتح الباب أمامه ليكون ضمن تشكيلة المنتخب الإنكليزي إلى نهائيات البرازيل 2014، قبل أن يحقق عودة «حالمة» إلى فريق بداياته. ومن المؤكد أن جماهير ساوثمبتون متخوفة على مستقبل فريقها الذي خسر أخيراً جهود مدربه الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو لمصلحة توتنهام، كما أنه مهدد بخسارة نجميه الآخرين لوك شو وآدم لالانا، اللذين ارتبط اسميهما بانتقال محتمل إلى مانشستر يونايتد وليفربول على التوالي.