كشفت المديرية العامة للزراعة في محافظة الأحساء عن تسجيل أكثر من 28 ألف إصابة بسوسة النخيل الحمراء في المحافظة خلال العامين الماضيين، تسببت في إزالة حوالى 10 آلاف نخلة، فيما عولجت البقية. وقال المشرف الميداني على برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء في المديرية المهندس عدنان الرمضان: «إن عدد الإصابات المُسجلة في العام 2016، بلغ 14.909 إصابات، عولج منها 9580 نخلة، فيما تمت إزالة 5329 نخلة، في حين بلغ عدد الإصابات في 2017، 13.594 نخلة، عولج منها 8828، فيما تمت إزالة 4766 نخلة». وتعرف أهالي يبرين وحرض أمس (الخميس)، على سوسة النخيل، التي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة للمزارعين. وقدم مختصون من فرع وزارة الزراعة في الأحساء برنامجاً متكاملاً عن مكافحة السوسة خلال جولات توعوية في مزارع هجرتي يبرين وحرض. وأشار الرمضان إلى الأحساء تحوي أكثر من 3 ملايين نخلة على مساحة تفوق 20 ألف هكتار، وعدد حيازات يبلغ 30 ألف حيازة، لافتاً إلى أن العاملين في برنامج السوسة يسعون إلى خفض نسبة الإصابة والقضاء على الإصابات في المناطق الموبوءة وزيادة وعي المزراعين ورفع كفاءة العاملين في البرنامج والاستفادة القصوى من كل الموارد البشرية. بدوره، أشار المهندس سلمان البراهيم إلى تكثيف الرقابة على المواقع المشتبه بها. وقال: «تهدف هذه الزيارة إلى تعريف المزارعين بأهم الآفات التي تصيب النخيل، وعلى رأسها سوسة النخيل الحمراء». واستعرض المهندس عباس الجبران الأطوار الحشرية للسوسة من البيض واليرقة والشرنقة والحشرة الكاملة. وقدم الإجراءات الكفيلة بالوقاية منها من خلال الخدمات الزراعية للنخلة، لافتاً إلى مخاطر نقل الفسائل من المناطق الموبوءة، وشملت الزيارة فحص واستكشاف بعضاً من مزارع الهجرتين، للتأكد من خلوها من الإصابة بالسوسة، إضافة إلى فرق العلاج. وتم توزيع الكتيبات الخاصة بمكافحة هذه الآفة. يُذكر أن قيمة التمور في المملكة تبلغ 5.8 بليون ريال، وتمثل 15.7 من الناتج المحلي الزراعي، وبلغت قيمة صادرات التمور عام 2016، 560 مليون ريال، وتستحوذ المملكة على 14 في المئة من السوق العالمية، فيما يعمل في قطاع التمور أكثر من 800 ألف، تصل نسبة السعوديين منهم إلى 27 في المئة من الرجال، ومن النساء يعمل أكثر من 12 ألفاً، نسبة السعوديات منهم تصل إلى 77 في المئة. وتشير الدراسات إلى أن بداية انتشار الإصابة في المملكة كانت في 1987، وتحديداً من محافظة القطيف، وانتشرت في المملكة بشكل سريع، إذ سجلت في بداياتها 42 إصابة في 8 مناطق خلال الفترة بين 1987 و1999، وساعد في الانتشار النقل غير النظامي بين المناطق. وانحسرت الإصابات عام 2000، وفي 2015 ظهرت الإصابات مرة أخرى في منطقتي الجوف وعسير، وانتشرت بعدها في 128 نقطة على مستوى المملكة، وازدادت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وتعمل الوزارة على القضاء على هذه السوسة الخطرة، من خلال التعاون مع المختصين من أقطار العالم كافة، ومن خلال الخطة الاستراتيجية الوطنية والخطة التنفيذية للقضاء على سوسة النخيل.