أوقف رجال الأمن في مركز أمن الطرق بهجرة "حرض" التابعة لمحافظة الأحساء، شاحنة كبيرة محملة ب100 نخلة مصابة بسوسة النخيل الحمراء في طريق خروجها من الأحساء، وبمناقشة قائدها اتضح أن تلك النخيل لا تحمل شهادة منشأ داخلية تثبت خلوها من الإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء وغير مرصصة بختم يحمل شعار وزارة الزراعة، وجرى التعامل مع الحمولة وقائدها طبقا للتعليمات التي تؤكد إيقافها ومعاقبة قائدها. وأوضح رئيس برنامج مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات في المديرية العامة للزراعة في الأحساء المهندس سعد العبدان في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن إدارته تسلمت تقرير الجهات الأمنية بالشاحنة المخالفة بنقل فسائل النخيل، وجرى مخالفة قائدها ب5 آلاف ريال، وإعدام جميع الفسائل وفرمها في محطة فرم النخيل وتدويره على طريق الخليج الدولي في الأحساء، بجانب حجز السيارة عند الشرطة لمدة 30 يوما، مشددا على أن إدارته لا تتهاون في تطبيق كافة العقوبات في حق المتورطين في نقل فسائل النخيل من وإلى الأحساء دون الالتزام باشتراطات وزارة الزراعة. وبين العبدان، أن برنامج مكافحة سوسة النخيل في الأحساء، انتهى الأسبوع الماضي من تحصين وحقن 120 ألف نخلة ورشها بالمبيدات "صديقة للبيئة" للوقاية من سوسة النخيل والإصابات والأوبئة الأخرى في 4 مواقع في واحة الأحساء الزراعية وهي صويدرة وسودة وبني معن والخدود، وذلك من خلال 120 فرقة فحص مهندسين زراعيين، و35 فرقة رش، و24 فرقة علاج وإزالة، لافتا إلى أن حملة الحقن والرش، توقفت في الوقت الحالي بسبب اقتراب موسم نضج محصول التمور، وستستأنف الحملة أعمالها عقب الانتهاء من جني المحصول مباشرة، مؤكدا أن جهود وزارة الزراعة في الحد من انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء في الأحساء، أسفرت عن انخفاض جلي وملموس لهذه الحشرة في واحة الأحساء بلغ في عام 2011 ما يقرب من 46% عما كان عليه في عام 2010، ولم تتجاوز أعداد النخيل المصابة بنهاية عام 2011 حاجز 21 ألف نخلة، وبلغت نسبة الانخفاض خلال ال6 أشهر الماضية من عام 2012 أكثر من 60%. وأشار إلى أن نسبة شفاء النخلة المصابة بالسوسة تصل إلى 95% وبالأخص عند التدخل العلاجي المبكر، وذلك بكشط موقع الإصابة وعلاجه بما يضمن عدم وصول السوسة مرة أخرى إلى المنطقة المصابة، مضيفا أن برنامج مكافحة السوسة يعمل كذلك على القضاء كليا على مسببات السوسة وهي القضاء على حفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة وكذلك حفار العذوق اللذين يعتبران سببين رئيسيين في وصول السوسة إلى داخل النخلة من خلال تلك الحفر، وإلا فإن السوسة لا تستطيع أن تخترق جوف النخلة إلا من خلال تلك الحفر التي تحدثها الحشرات "الحفارة".