نيويورك- يو بي أي - أكدت راديكا كوماراسوامي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ان قتل وتشويه الأطفال جريمة وانتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، وذلك في ظل ما يرد من تقارير عن تعرض الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأعمال عنف وعمليات عسكرية أدت إلى مصرع وإصابة عدد منهم. وأشارت كوماراسوامي إلى مقتل الطفل السوري حمزة الخطيب وما تردد عن تعرضه للتعذيب، والتقارير التي أفادت عن مصرع طفل آخر في العاشرة من عمره وطفلة في الرابعة داخل وحول مدينة حمص، وأدانت بأشد العبارات تعذيب وقتل الأطفال. وذكرت المسؤولة الدولية ان التظاهرات الديمقراطية والسلمية تتمتع بحماية قوانين حقوق الإنسان وأنه لا يجب أن يصبح الأطفال المشاركون فيها هدفاً للعنف أو الإيذاء. إلا انها وبسبب انعدام الأمن في تلك الدول، حثت الراشدين المشاركين في الاحتجاجات على ترك أبنائهم في المنازل، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة حماية الأطفال ووضع سلامتهم فوق الاعتبارات السياسية. وتشهد سوريا منذ آذار'مارس الماضي تظاهرات تطالب بالإصلاح سقط خلالها مئات القتلى والجرحى. وتتهم السلطات مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الآمن. وتتعهد السلطات السورية بإجراء الإصلاح، وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء الماضي عفواً عن الذين سُجنوا لجرائم ارتُكبت قبل 31 أيار'مايو الماضي، بما في ذلك أعضاء جماعة الأخوان المسلمين المحظورة وغيرهم من السجناء السياسيين، لكن الاحتجاجات استمرت.