أكد تقرير للأمم المتحدة نشر اليوم أن الميليشيات النظامية السورية قامت بإعدام أطفال في سن الثامنة وتعذيبهم واستخدامهم "دروعًا بشرية" خلال عمليات عسكرية ضد معارضين. وذكر التقرير أن أطفالاً في التاسعة في سوريا تعرضوا للقتل والتشويه والاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة بما في ذلك العنف الجنسي. وأدرجت الأممالمتحدة الحكومة السورية الأسوأ على قائمتها "السوداء" السنوية للدول التي تشهد نزاعات يتعرض فيه أطفال للقتل أو التعذيب أو يرغمون على القتال. وقالت راديكا كوماراسوامي ممثلة الأممالمتحدة الخاصة لشئون الأطفال في النزاعات المسلحة وفق وكالة "فرانس برس" قبل نشر التقرير: "نادرًا ما رأيت مثل هذه الوحشية ضد الأطفال كما في سوريا حيث الفتيات والصبيان يتعرضون للاعتقال والتعذيب والإعدام ويُستخدمون دروعًا بشرية". وكان رئيس المجلس الوطني السوري الجديد عبد الباسط سيدا قد طالب يوم الاثنين رئيس النظام السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة لصالح نائبه فاروق الشرع. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن سيدا الذي انتخب لرئاسة المجلس الوطني يوم السبت الماضي أن على "الأسد التنحي عن السلطة لصالح نائبه"، مؤكدًا أن نظام الأسد يفقد سيطرته على الأرض يومًا بعد يوم مع توسع مساحة الاحتجاج والتظاهر ضد الأسد، وقال: "النظام لم يعد قادرًا سوى على السيطرة على عدد من شوارع دمشق". وكانت صحيفة "معاريف" قد كشفت قبل شهور عن مقترح روسي بأن يتولى نائب رئيس النظام السوري فاروق الشرع مهام بشار الأسد لفترة انتقالية، وحتى إجراء انتخابات على أن يحصل الأخير على لجوء سياسي في موسكو، مشيرة إلى أن الشرع ينتمي للأغلبية السنية، وهو ما سيسهل تنصيبه مكان الأسد.