اتسعت حملة الاعتقالات التي تنفذها السلطات السودانية ضد كوادر المعارضة، تزامناً مع إطلاق دعوات إلى احتجاجات جديدة وسط العاصمة الخرطوم. وقالت المعارضة إن قوات أمن اعتقلت رئيس تجمع المحامين الديموقراطيين، عضو قيادة حزب البعث، عضو السكرتارية العامة لقوى الإجماع الوطني، وجدي صالح من مكتبه، كما اقتادت عضو مبادرة المجتمع المدني نجلاء محمد علي. وأتت هذه الاعتقالات امتداداً لحملة أخرى مشابهة طاولت قيادات أحزاب معارضة عقب تبنيها دعوات للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية القاسية. واستبقت السلطات الأمنية بالاعتقالات، دعوات جديدة أطلقها تحالف قوى المعارضة للتظاهر اليوم في موقف للمواصلات، يُعتبر نقطة تجمع لعدد كبير من المركبات العامة في وسط الخرطوم كما أنه يجاور جامعتي السودان والنيلين. وأعلن متمردو « الحركة الشعبية- الشمال، بقيادة مالك عقار أن السلطات الأمنية اعتقلت 9 من كوادر الحركة في الخرطوم واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. وأبدت عائلة سارة نقدالله الأمينة العامة لحزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، قلقها البالغ على وضعها الصحي، لافتةً إلى أن جهاز الأمن رفض نقلها إلى المستشفى الذي يتابع حالتها. واقتادت قوى أمنية، نقدالله منذ أكثر من 3 أسابيع، من منزلها في خطوة اعتبرها حزب الأمة تصعيداً من قبل النظام، لتلحق الأمين العام بقائمة معتقلي الحزب والقوى السياسية السودانية. وقالت العائلة إنها تلقت معلومات أن سارة نقدالله تمر بظرف صحي حرج، إذ تعرضت لالتهاب رئوي حاد جراء ظروف اعتقالها السيئة، وأن المسؤولين في جهاز الأمن رفضوا السماح بنقلها إلى المستشفى الذي يتابع حالتها الصحية منذ قرابة السنة. وأوضح بيان العائلة أن سارة تعاني إضافة إلى أمراض السكري والضغط من أمراض في القلب، وتخضع لعلاج وإشراف مباشر من اختصاصيين بعد أن أجرت العام الماضي عملية تركيب دعامة في القلب، ما يوجب خضوعها لإشراف طبي دائم في مكان متخصص. من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور محادثات «مغلقة» مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة. وحددت وزارتا خارجية السودان وتركيا، أواخر نيسان (أبريل) المقبل، موعداً لعقد أول اجتماع لمجلس التخطيط الاستراتيجي المشترك، وذلك لوضع خطة لتنفيذ المشاريع التي اتُفق عليها خلال زيارة أردوغان، إلى الخرطوم في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ويمهد هذا الاجتماع لعقد اجتماع للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين برئاسة الرئيسين السوداني، عمر البشير، والتركي رجب طيب أردوغان. ووقع كل من السودان وتركيا، على أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عدة بخاصة الاقتصادية والتجارية، لدى زيارة أردوغان إلى السودان. في شأن آخر، كشف تقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية، أن أكثر من 40 ألف مهاجر غير شرعي يحملون الجنسية السودانية، موجودون حالياً في ليبيا بحثاً عن الهجرة إلى أوروبا.