منعت السلطات السودانية الصحافية والناشطة الحقوقية رشا عوض من السفر للقاهرة عبر مطار الخرطوم، بعد أقل من شهر من منع قياديتين بحزب الأمة المعارض من السفر إلى أديس أبابا. وقالت رشا ل «الشرق» أمس: لا توجد أي أسباب لمنعي من السفر واعتبرت الأمر بأنه مضايقات سياسية لا اكثر، وقالت إن سلطات مطار الخرطوم أبلغتها بضرورة مراجعة رئاسة الجهاز الذي بدوره أبلغها بأن الحظر صادر من وزارة الداخلية، وأضافت أن ما جعل الأمر معقدا أكثر أن المسؤولين في وزارة الداخلية أبلغوها بعدم حظر سفرها من قبلهم، والدليل بأنهم منحوها تأشيرة الخروج، وذكرت بأن الأمن السوداني سبق وأن منع القيادتين في حزب الأمة المعارض سارة نقدالله ومريم الصادق المهدي من السفر إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ورجحت الصحفية منعها من مغادرة السودان عبر مطار الخرطوم أن يكون بقرار من جهاز الأمن. وتعتبر رشا عوض التي كانت ترأس القسم السياسي بصحيفة أجراس الحرية (مغلقة بأمر السلطات السودانية)، واحدة من المدافعات عن حقوق الإنسان في السودان ومؤسسة مجموعة «لا لقهر النساء»، وتم إيقافها منذ عام ونصف عن الكتابة في الصحف السودانية بقرار من جهاز الأمن، الذي يمنحه القانون السوداني صلاحيات واسعة في مواجهة الصحافة تصل لحد إغلاقها واعتقال الصحفيين.