بعد أشهر طويلة من العمليات الأمنية، التي كان مسرحها حي المسورة في العوامية، تمكنت هذه الأجهزة من تطهير البلدة من الإرهابيين، وعادت العوامية من ظلمات الإرهاب الى نور التنمية والتطور العمراني، من خلال مشروع وسط العوامية، الذي دشنه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أمس. وعملت أمانة الشرقية، خلال الفترة الماضية، على إزالة 488 عقاراً، بعدما أنهت جميع إجراءات تثمين العقارات وتسليم قيمتها لملاكها، وفاق حجم التعويضات لمنازل المسورة 800 مليون ريال، وكانت تقطنه حوالى ثمانية آلاف أسرة، تم إخلاؤها جميعاً قبل البدء في تنفيذ أعمال الإزالة والهدم، وإعطاء الأهالي مهلة للإخلاء بعد إتمام عملية التثمين. فيما تم إصدار الشيكات لجميع الملاك في المسورة بعد إنهاء إجراءات التثمين، قبل البدء في أعمال الإزالة بفترة طويلة، بالتنسيق مع وزارة العدل، لتقديم التسهيلات كافة وتذليل المعوّقات التي تواجه الملاك في منطقة وسط العوامية، وتسهيل إجراءات صرف التعويضات. وأزيلت منازل عشوائية قديمة متداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها المتر ونصف المتر، وكانت تشكل خطورة على ساكني الحي، إضافة إلى وجود منازل مهجورة ومهدمة، وكذلك تهالك شبكات الخدمات الموجودة في الحي وافتقارها إلى وسائل السلامة كافة. ووضعت أمانة الشرقية مشروع تطوير وسط العوامية في قائمة أولوياتها في المشاريع، واعتبرته أحد أهم المشاريع التنموية في المحافظة، إذ وضعت رؤى ومقترحات للمرحلة الأولى من المشروع، بعد انتهاء جميع أعمال الإزالة، وفق الدراسات والمخططات التي وضعتها الأمانة في تطوير وسط العوامية، التي لاقت ترحيب أهالي العوامية في شكل خاص، ومحافظة القطيف عموماً، لما له من انعكاسات إيجابية من الناحية التنموية والتطويرية.