أعلنت فصائل من «الجيش السوري الحر» المساندة للقوات التركية في عميلتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد شمال غربي سورية، السيطرة على قرية أرشلي والتلال المحيطة بها، لتصبح بذلك على مشارف جندريس غرب عفرين. وفيما تواصلت المعارك العنيفة بين الطرفين على محاور في ريف عفرين، قُتل 3 أشخاص في الأقلّ وأصيب آخرون بجروح أمس، نتيجة قصف مدفعي للقوات التركية وفصائل «الحر» استهدف الريف الجنوبي الغربي لعفرين ومحيط المستشفى الرئيسي في المدينة، ونادراً ما تعرّضت مدينة عفرين للقصف منذ بدء الهجوم التركي على المنطقة الواقعة شمال غربي سورية في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مدنياً قُتل وأصيب أربعة آخرون بجروح نتيجة قصف بالقذائف والمدفعية للقوات التركية والفصائل السورية على مدينة عفرين، سقط بعضها أمام مدخل «مستشفى آفرين» الذي يستقبل منذ بدء عملية «غصن الزيتون» عدداً كبيراً من الجرحى ينقلون إليه من القرى والبلدات الحدودية. وقُتلت امرأتان في قصف من جانب القوات التركية على مناطق في قرية هكجية في ناحية جندريس. وأحصى «المرصد» مقتل حوالى 80 مدنياً خلال 3 أسابيع من القصف الجوي والمدفعي على عفرين، فيما تنفي تركيا أن تكون تستهدف أياً من المدنيين في عملياتها، وتؤكد أنها موجهة ضد المواقع العسكرية للمقاتلين الأكراد. ميدانياً، تركّزت المعارك أمس على محاور في منطقة شيخ خورز التابعة لناحية بلبلة شمال عفرين، ومحاور أخرى في الريف الشمالي الشرقي للمنطقة. وأعلن «الحر» السيطرة على قرية أرشلي والتلال المحيطة بها، فيما أفادت رئاسة الأركان التركية في بيان، بأن 70 «إرهابياً من عناصر الوحدات الكردية وداعش» قُتلوا خلال العمليات البرية والجوية أمس. ولفت «المرصد» في وقت سابق إلى أن قوات «غصن الزيتون» تمكنت خلال 25 يوماً متتالياً من المعارك من السيطرة على بلدة واحدة و23 قرية، أي ما يعادل نحو 7 في المئة من مجموع قرى عفرين.