بعد فترة توقّف أعقبت إسقاط طائرة حربية روسية في إدلب، عاود الطيران التركي قصفه مواقع المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين شمال سورية ضمن عملية «غصن الزيتون»، فيما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 7 مسلّحين ومدنيَين بالغارات. وأعلن الجيش التركي أمس، أن طائراته قصفت أهدافاً ل «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين. وأفاد بيان الجيش بأن الضربات الجوية دمرت 19 هدفاً من بينها مستودعات ذخيرة ومخابئ، وعادت الطائرات المشاركة في الغارات إلى قواعدها بسلام، فيما أشارت وكالة أنباء «الأناضول» التركية إلى الغارات الجوية بدأت عند منتصف ليل الخميس – الجمعة. وأكد الجيش «تحييد ألف و62 إرهابياً» منذ انطلاق العملية التركية قبل نحو 3 أسابيع، فيما تفقد رئيس الأركان التركي خلوصي آكارسير العملية من الجو بواسطة طائرة عسكرية برفقة قادة من الجيش. وأوضحت صحيفة «حرييت» التركية على موقعها الإلكتروني أن أنقرة أوقفت ضرباتها الجوية بعد تفعيل روسيا منظومتها للدفاع الجوي عقب إسقاط مقاتلي المعارضة طائرة حربية روسية في محافظة إدلب في الثالث من الشهر الجاري. في غضون ذلك، أفادت «الأناضول» بأن الجنود الأتراك وعناصر «الجيش السوري الحر» الذي يشاركون في العملية العسكرية «طهرّوا» أمس قرى جقلا الوسطاني وأشكان عربي وجقلا فوقاني ونسرية ودكان في منطقة عفرين من «الإرهابيين»، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد. وأشار «المرصد السوري» إلى استمرار الاشتباكات على محاور في منطقة شيخ خورز في الريف الشمالي لعفرين تزامناً مع معارك على محاور في ريف جندريس وسط محاولات تركية لتثبيت تقدمها وتوسيعه في المنطقة على القوات الكردية، بعدما سيطرت على بلدة واحدة و15 قرية على الشريط الحدودي بين عفرين وتركيا منذ بدء العملية. ووثق المرصد مقتل 70 مدنياً في عفرين منذ بدء العملية، من بينهم مدنيَين قتلا أمس، فيما قضى 135 مسلحاً من الوحدات الكردية من ضمنهم 7 قتلوا أمس. في المقابل، قتل 158 عنصراً من «فصائل غصن الزيتون» من بينهم 22 جندياً تركياً، في حين تعترف أنقرة بمقتل 18 جندياً. إلى ذلك، أمرت السلطات التركية باعتقال 17 شخصاً، من بينهم مسؤولة بارزة في حزب «الشعوب الديموقراطي» المؤيد الأكراد سربيل كمال بيه، لانتقادهم العملية العسكرية التركية في سورية. ومن المقرر أن يعقد حزب «الشعوب»، ثاني أكبر حزب معارض تمثيلاً في البرلمان التركي، اجتماعه السنوي في أنقرة غداً.