«للنساء فقط»، أو «للعائلات فقط»، تلك أشهر عبارتين تمنع الرجال من دخول مواقع الفعاليات النسائية. لكن أخيراً، أصبح بإمكان الرجال حضور مناسبات نسائية، غير مجبرين على اصطحاب أخواتهم أو زوجاتهم، أو حتى أمهاتهم. وجاء السبق للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية النسائية في الثقبة، بعد أن وجهت «دعوة خاصة» للرجال فقط لحضور معرض «أعمل لأسرتي» المقام في مقر اللجنة في الخبر. وحددت اللجنة يومين لاستقبالهم في الأسبوع الماضي، بخلاف الأيام الأخرى المخصصة للنساء والعائلات. وأوضحت نائبة قسم النشاط والتدريب عصمت المهندس، ل«الحياة»، أن المعرض يسعى إلى «إبراز هذه المقتنيات أمام الرجال، لتوضيح المهارات، التي تمتلكها الفتيات وتسويق المنتجات المعروضة، واختصار المسافة بين الفتيات ورجال الأعمال والزوار الرجال، لتبني أفكارهن وتحويلها إلى مشاريع استثمارية مُستدامة». وأضافت أن اللجنة «تتطلع إلى تمكين فتيات الأسر التي ترعاها إلى الاستقلالية في مشاريعهن الخاصة، وتأهيلهن وتدريبهن على إتقان المهن، تمهيداً لدخولهن سوق العمل»، مشيرة إلى أن المعرض يضم أعمالاً في «الرسومات، واللوحات الجدارية، والبطاقات، والفن التشكيلي، والتجميل، وتصميم البطاقات، والخياطة، والحفر على الزجاج، وتطريز الملابس، إضافة الي إكسسوارات متنوعة». وأبانت أن «اللجنة عمدت إلى حي الثقبة، اعتماداً على الكثافة السكانية الموجودة فيه. كما أنها أجرت مسحاً ميدانياً لغالبية الأسر، واستقطبت الفتيات وأقامت لهن دورات في مجال هوايتهن. واختتمت برنامجها في المعرض، الذي شهد إقبالاً كثيفاً من الرجال. كما باعت 23 فتاة، عرضن منتجاتهن، قطعاً متنوعة، فيما بدأ عدد من رجال الأعمال التفاوض مع اللجنة، لاستقطاب الفتيات واستثمار مواهبهن، وتحويلها إلى عمل استثماري منظم ومؤسسي». وكانت لجنة التنمية الاجتماعية في الثقبة انطلقت قبل عامين، بهدف «رفع المستوى المعيشي للأفراد والأسر، من الناحية الاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية. وربط القطاعات الحكومية في الثقبة باحتياجات الأسر. ويضم المركز تسعة أقسام في التوعية الاجتماعية، والبيئية، والتثقيف والإرشاد، وتطوير المساكن، واتحاد الأندية التطوعية الشبابية، والأمومة والطفل، والنشاط والتدريب والبحوث والتطوير.