كشف المتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تركي المالكي عن العثور على طفلين غير يمنيين، يقاتلان مع ميليشيا الحوثي، علمت «الحياة» أن عمرهما يقل عن 15 عاماً. وقال المالكي في الايجاز الصحافي الذي عقده أمس بمقر قيادة التحالف في الرياض: «دول التحالف تشارك المجتمع الدولي اليوم العالمي لمكافحة استغلال الأطفال جنوداً في 12 شباط (فبراير)، فالحوثيون يستخدمون الأطفال جنوداً يزج بهم في ميادين القتال». ودعا الأسر إلى المحافظة على أبنائها وعدم إرسالهم مع الميليشيات وإرسالهم إلى مقاعد الدراسة، «إذ إن هناك طفلين من غير الجنسية اليمنية هما الآن مع التحالف وجاري التنسيق مع سفارتي بلديهما لتسليمهما». وحول عدد التصاريح التي قدمها التحالف لمرور المعونات قال المالكي: «بلغ عدد التصاريح 18 تصريحاً، منها تصاريح بحرية مخصصة للمواد الغذائية والطبية، وبلغ عدد السفن التجارية الموجودة في الموانئ اليمنية كافة 14 سفينة، وفي الانتظار 19 سفينة أخرى تحمل مشتقات نفطية وقمح وسكر وبضائع عامة، كما أن عدد الرحلات الجوية الصادرة هذا الاسبوع 36 رحلة، وعدد الركاب على متنها 3000 راكب». وبين أن عدد الصواريخ البالستية المطلقة بلغت 95 صاروخاً، وعدد المقذوفات 66145 مقذوفاً، والمواقع والاسلحة للمليشيات الحوثية التي تم السيطرة عليها خلال هذا الاسبوع 281 موقعاً، مضيفاً «قيادة القوات تعمل ضمن العمليات المشتركة سواء البرية البحرية الجوية، وتقدم جميع أنواع الدعم للجيش اليمني ومنها الإسناد الجوي لتحرير الاراضي اليمنية». وأوضح أن جميع المنافذ مفتوحة لدخول المواد الإغاثية والإنسانية لكافة المحافظات اليمنية، وعدد المستفيدين بلغ 544 ألف مواطن، لمساعدات تصل الى محافظات أكثر داخل اليمن. وكشف المالكي أنه جرى توقيع ثلاث مبادرات في مركز الاسناد الشامل في اليمن بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة لها علاقة بمعالجة انتشار وباء الكوليرا. ورداً على سؤال حول الانتهاكات الجنسية التي قامت بها إحدى المنظمات الانسانية في اليمن، قال المالكي: «المنظمة عملها الإنساني محدود في الداخل اليمني، ونعمل مع الحكومة للحصول على تأكيدات لنزاهة موظفي المنظمة وعملها». وعن الموقف العملياتي في تعز أوضح المتحدث أن دعم التحالف للعمليات العسكرية في تعز يتم بوتيرة مستمرة وبتنسيق مع الجيش والمقاومة، ويتم تقديم كل الجهود والتسهيلات بهدف سلامة المواطنين، إذ لوحظ تعرض المواطنين للألغام في تعز. مؤكداً أن أبناء تعز هم من يقومون بتحرير المحافظة من الحوثيين والتحالف يدعمهم بكل الجهود. وأضاف في شأن ذي صلة، «نوعية الحرب في طوق صنعاء، تعتمد على تهميش دور القبيلة داخل اليمن من الحوثيين وهو أسلوب ممنهج تستخدمه الميليشات، والتحرك ليس فقط من طوق صنعاء بل كل الشعب اليمني أصبح يدرك أن هذه المليشيا هي عدو الشعب، وهناك انتفاضة شاملة وكاملة في كل المحافظات اليمنية، وتحركات لأشخاص وشيوخ القبائل لتوحيد الصف واللحمة الوطنية لمواجهة الحوثيين».