أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة العاجلة مارك لوكوك بالجهود الإنسانية للمملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي في اليمن، مشيراً إلى منحة الرياض وأبو ظبي للمنظمات التابعة للأمم المتحدة بقيمة بليون دولار. في غضون ذلك، كشف الناطق باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي العثور على طفلين غير يمنيين، يقاتلان مع ميليشيات الحوثيين، علمت «الحياة» أن عمرهما يقل عن 15 عاماً. وخلال لقائه السفير السعودي لدى اليمن، المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة محمد آل جابر في الرياض أمس، أشار لوكوك إلى بدء تشغيل الرافعات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، مشيداً بتعاون قوات التحالف ووكالة التنمية الدولية الأميركية. وبحث الجانبان في تطورات الوضع الإنساني والتعاون مع الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في ما يتعلق بتنفيذ خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. وأكد آل جابر استعداد مركز «إسناد» لتقديم الدعم اللازم إلى الأممالمتحدة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والشحنات الإغاثية والتجارية. ولفت إلى أن المركز يدخل المساعدات إلى المناطق اليمنية عبر 22 منفذاً جوياً وبرياً وبحرياً. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ناقش أمس، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، جهود عمليات الإغاثة في اليمن. إلى ذلك، أوضح المالكي في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، أن دول التحالف يشارك المجتمع الدولي إحياء اليوم العالمي لمكافحة استغلال الأطفال جنوداً في 12 شباط (فبراير)، كاشفاً أن «الحوثيين يستخدمون الأطفال جنوداً يزجون بهم في ميادين القتال». وقال إن «هناك طفلين من غير الجنسية اليمنية في عهدة قوات التحالف والتنسيق جار مع سفارات بلديهما لتسليمهما». وأشار إلى أن «عدد الصواريخ البالستية الحوثية التي استهدفت السعودية بلغ 95 صاروخاً». وأفاد بأن التحالف منح 18 تصريحاً لمرور المعونات إلى اليمن، منها تصاريح بحرية مخصصة للمواد الغذائية والطبية»، مؤكداً أن «عدد السفن التجارية الموجودة في الموانئ اليمنية كافة يبلغ 14 سفينة، في حين أن 19 سفينة أخرى تحمل مشتقات نفطية وقمح وسكر وبضائع متنوعة تنتظر دورها». وقال إن «36 رحلة جوية انطلقت من اليمن هذا الأسبوع على متنها 3000 راكب». وأشار المالكي إلى أن «المنافذ اليمنية كافة مفتوحة لدخول المواد الإغاثية والإنسانية إلى كل المحافظات»، لافتاً إلى أن «عدد المستفيدين بلغ 544 ألف مواطن». وكشف عن «توقيع ثلاث مبادرات بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة لها علاقة بمعالجة انتشار وباء الكوليرا بقيمة 10 ملايين دولار». ورداً على سؤال حول انتهاكات أخلاقية التي قامت بها إحدى المنظمات الإنسانية في اليمن، قال المالكي إن «عمل المنظمة المذكورة الإنساني محدود في الداخل اليمني، ونعمل مع الحكومة للحصول على تأكيدات لنزاهة موظفيها وطبيعة عملها».