تفاعلت استقالة مارتن شولتز من رئاسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني، في وقت لا يزال التململ مستمراً داخل الحزب المسيحي الديموقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا مركل، التي حُمِّلت مسؤولية إضعاف الحزب من دون مبرر والتخلّي عن وزارات مهمة لمصلحة الاشتراكيين. وطلب نائب رئيس الحزب الاشتراكي رالف شتيغنر أمس من قادة حزبه وأعضائه، «الانضباط» و»تحمل المسؤولية» في وقت حرج ناتج من استقالة شولتز وتخلّيه عن منصب وزير الخارجية في الحكومة الائتلافية المقبلة، بعد توتّر أثاره زيغمار غابرييل، وزير الخارجية الحالي الرئيس السابق للحزب، واتهامه قيادة الحزب بالإخلال بوعدها له. وقال شتيغنز إن على الجميع التوقف عن السعي الى مصالح شخصية والبحث في مستقبل الحزب، داعياً الى بدء التحضيرات لإنجاح تصويت الأعضاء ال460 ألفاً في الحزب، على برنامج التحالف الحكومي. وتعقد قيادة الحزب الاشتراكي اجتماعاً اليوم، لمناقشة كيفية إنهاء الفراغ في رئاسة الحزب وتعيين بديل من شولتز. وذكر الأمين العام للحزب لارس كلينغبايل، أن القيادة ستبحث في ما إذا كانت أندريا نالس ستتولى موقتاً رئاسة الحزب، علماً أنها مرشّحة شولتز للمنصب. وفي حال الموافقة، تُنتخب في مؤتمر حزبي خاص يُنظّم في غضون ثلاثة أشهر.