بعد فشل دعوة وجهتها قبل نحو أسبوع إلى هدنة إنسانية، أعلنت الأممالمتحدة أمس، أن الأوضاع في سورية ازدادت سوءاً منذ ذلك الحين، قبل ساعات من مناقشة مجلس الأمن مشروع قرار يطالب بوقف النار لشهر. وأكد الممثل المقيم لأنشطة الأممالمتحدة في سورية ومنسق الشؤون الإنسانية علي الزعتري أنه «لم تزدد الأوضاع إلا سوءاً منذ أن أصدر ممثلو الأممالمتحدة في سوريا في 6 الشهر الجاري بيانهم مطالبين بوقف الأعمال العدائية لمدة شهر»، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية. وأوضح الزعتري «نشهد اليوم إحدى أسوأ فترات القتال على مدى سنوات النزاع متسببة بسقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، ونزوح كبير للسكان وتدمير البنية التحتية المدنية بما فيها المرافق الطبية»، مشدداً على ضرورة إنهاء المعاناة القاسية التي يعيشها الشعب السوري». وجدد مناشدة «الأطراف كافة والمؤثرين عليهم إلى الإصغاء إلى مناشدتنا ومناشدة المتضررين»، مضيفاً «ينبغي أن نوصل المساعدات إلى محتاجيها فوراً وبدون تأخير». وبدأ مجلس الأمن في نيويورك أمس مناقشة مشروع قرار جديد قدمته السويد والكويت، يطالب بوقف النار لمدة 30 يوماً ويُلزم مشروع القرار الأطراف كافة في سورية بالسماح بعمليات الإجلاء الطبي في غضون 48 ساعة من دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، والسماح لقوافل المساعدة التابعة للأمم المتحدة بإيصال شحنات أسبوعية إلى المدنيين المحتاجين.