شهر واحد وينتهي الشيخ سلمان العودة من إعداد برنامجه الرمضاني الذي لم يتأكد بعد هل سيبقي اسمه القديم «حجر الزاوية» أم سيختار له أسماً جديداً. فالأمر متعلق بشركة الإنتاج التي تتفاوض مع أكثر من قناة فضائية لشراء حقوق بثه (حصرياً) في رمضان على شاشتها طمعاً في ملايين المشاهدين الذين يتابعون برامج العودة و «حجر الزاوية» تحديداً بحسب إحصاءات نسبة المشاهدة التي تقدمها شركات متخصصة في هذا المجال. وعُرض «حجر الزاوية» ست سنوات على شاشة «أم بي سي»، وتصاعدت نسبة مشاهدته تدريجاً حتى بلغت ذروتها رمضان الماضي، حين طرح البرنامج «التغيير» عنواناً لحلقاته ال 30. ووفق مدير إنتاج «حجر الزاوية» فيصل الشودري، فإن قنوات خليجية وعربية ومحطات إذاعية قدمت عروضاً للحصول على حقوق بثه، وإن فريق العمل يدرس العروض، وقال: «خطة العمل على البرنامج ملتزمة بزمنها من حيث الإعداد للفقرات وصناعة التقارير التلفزيونية وتجهيز الاحتياجات الإنتاجية، كما إن الشيخ العودة يعكف منذ أكثر من شهر في العاصمة (التشريعية) الجنوب أفريقية كيب تاون على كتابة أفكار ومواضيع الحلقات التي سيكون ضيفاً دائماً عليها برفقة المذيع فهد السعوي، الذي كان رفيق الدرب إعلامياً مع الشيخ في هذا البرنامج الرمضاني». وأوضح الشودري أن البرنامج حصد العام الماضي نسبة مشاهدة عالية، ونافس أعمالاً درامية وكوميدية ضخمة «على رغم أنه أشبه بالبرنامج الحواري، ومثل هذا النوع من البرامج لا يحظى عادة بإقبال المشاهدين، إلا أن «حجر الزاوية» كسر القاعدة، وضرب في أصقاع الأرض، وبلغ صيته صوتاً وصورة عواصم أوروبية وعربية، وليس أدل على ذلك من المداخلات الهاتفية التي وردت على البرنامج، والكتابة عنه في صحف عربية وخليجية ومواقع إخبارية إلكترونية». وعن أي العروض أقرب إلى القبول، قال الشودري: «ما زال فريق الإنتاج والإعداد يجلسون على طاولة النقاش، والمفاوضات ما زالت جارية»، رافضاً الكشف عن العنوان الرئيس لحلقات هذا العام، واعداً بأن يكون البرنامج أفضل مما كان عليه رمضان الفائت. وكانت «أم بي سي» أوقفت قبل أشهر عرض البرنامج الأسبوعي «الحياة كلمة» (الذي تَواصل بثّه على مدى ستة أعوام من دون انقطاع) في شكل مفاجئ، غابت معه التفسيرات الواضحة، الأمر الذي جعل سلمان يبيّن من خلال صفحتيه على موقعي «فايسبوك» و «تويتر»، أنه أُخبر بوقف البرنامج عن طريق «أم بي سي»، وأشار إلى أن هذا القرار جاء من وزارة الإعلام، ما دعا وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة، إلى توجيه عتبه للعودة عن طريق «فايسبوك» أيضاً، مؤكداً له أنه من محبيّ برنامجه ومتابعيه، إذ قال: «أعتب على أخي وصديقي الدكتور سلمان العودة لاتهامه وزارة الإعلام بوقف برنامجه «الحياة كلمة»، لأنه ليست لدينا سلطة على «أم بي سي»، ولم أقم بأي اتصال معهم، وأنا من محبي «العودة» ومن المعجبين ببرنامجه ومتابعيه، وآمل من الإخوة الذين انتقدوا الوزارة في هذه النقطة تحري الدقة مستقبلاً، وعدم اتخاذ وزارة الإعلام كمشجب تُعلق عليه كل صغيرة وكبيرة». رد خوجة تبعه تعليق من العودة، على صفحته في الموقع ذاته أقرّ فيه بأن وزارة الإعلام ليست لها سلطة رسمية على «أم بي سي»، وإنما لها سلطة أدبية، وقال: «مع شكري لأخي وصديقي الدكتور عبد العزيز خوجة، وتهذيبه الرفيع إلا أنني وهو نعلم أن القرار لا يمكن أن يكون من وزير الإعلام، وكلامي لم يكن اتهاماً، لكنه كان جواباً عن سؤال، وقد قلت إن القناة أبلغتني أن وزارة الإعلام هي من أبلغها بالقرار، مع علمي أن الوزارة ليست لها سلطة رسمية على القناة ولكن لها سلطة أدبية.. والله أعلم».