بدا أن إبداع طلاب جدة لم يعد قاصراً على نيل الجوائز والشهادات العالمية، بل تجاوز سلمه المعتاد ليصل إلى فنونهم المحسوسة، وعروضهم المهارية والأدبية، فحولوا عرضاً مسرحياً كُتِبَ «سيناريوه» باللغة العربية إلى «الإنكليزية»، في رسالة مفادها أن الموهبة رديف العلم متى التصقت به فإنهما سيصبحان صخرة تتكسر عليها عوائق النجاح والإبداع. وأكد مساعد المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة للشؤون التعليمية (حضر العرض المسرحي) أحمد الزهرانى، أن طلاب جدة باتوا يتفوقون بالنتائج والمهارات العلمية المختلفة، وهذا ما أثبتته مشاركاتهم الأخيرة، مشيراً إلى أن المسرح أصبح طريقاً مهماً لاكتشاف كثير من المواهب والإبداعات المحسوسة التي يختزنها طلاب العروس. وكان الطلاب أدوا عرضاً مسرحياً باللغة الإنكليزية نظمته شعبة اللغة الإنكليزية بمكتب التربية والتعليم بجنوب جدة، بدأوه بأداء النشيد الوطني، وقدموا بعده عرضاً مسرحياً أظهروا فيه مهارات جدية في اللغة، ليختتموا عرضهم بتقديمهم درساً نموذجياً في اللغة الإنكليزية تقمصوا خلاله دور المعلم ونشيداً حراً عن المحافظة الساحلية. من جانبه، أوضح رئيس قسم اللغة الإنكليزية في تعليم جدة والمشرف على العرض مهدي العارضي أن جميع العروض التي قدمها الطلاب كانت باللغة الإنكليزية، مؤكداً أن تعليم اللغة ليس محصوراً في الفصل وأن الأنشطة اللاصفية سبيل للترويح والتنشيط الذهني للطالب وطريق لتنمية القدرات والمهارات، لافتاً إلى أن تغيير البيئة المدرسية والتنوع فيها ينعكس إيجاباً على مستوى الطلاب. وغير بعيد، وكأن القدر كان يسوق شيئاً ما لموهوبي جدة، فلم يكن طلاب المحافظة يفرغون من حصد جوائزهم ونيل أوسمتهم داخلياً وخارجياً حتى صادقهم الهرم الأول تعليمياً وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله في صدقية تطورهم وحتمية إبداعاته فقال وهو يكرم مبدعَي جدة الطالبة بيان مشاط والطالب معتز غلمان في حفلة ختام المناشط الطلابية لطالبات وطلاب تعليم المحافظة للعام الدراسي الحالي، إنهما رفعا رؤوس أبناء وبنات الوطن في أبرز المحافل الدولية العلمية بحصولهما على المركزين الأول والرابع في مسابقة «انتل العالمية»، مشدداً على أن رسالة المسرح رسالة سامية وذات مدلولات عظيمة. وكان المدير العام للتربية والتعليم في المحافظة الساحلية عبدالله الثقفي عند الموعد، مواكباً لأهمية الحدث بإعلانه إنشاء مركز حضاري متخصص لطلاب وطالبات إدارته، يحمل اسم وزير التربية والتعليم، ويكون مركزًا لممارسة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتربوية والكشفية.