لوزان - أ ف ب - في الوقت الذي تعصف فيه فضحية الرشوة بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وقبل يومين من انتخاب رئيسه المقبل، يبقى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ هادئاً قبل اختيار المدينة المنظمة لأولمبياد 2018، وعياً منه بأنه قام بكل ما هو ضروري لتجنب المحاولات المشبوهة لإغراء أعضاء لجنته. وقال روغ بمرارة بعدما لاحظ ب«حزن» ما يجري في أروقة الاتحاد الدولي: «لا يمكننا على الإطلاق الجزم بأن هذا الأمر لن يحصل أبداً، لقد عملنا كل ما بوسعنا لتجنب مثل هذه التصرفات»، مضيفاً: «لقد عشنا المأساة، مأساة اختيار مدينة سولت لايك سيتي، كنت ضمن لجنة التحقيق وشاهدنا أشياءً لم تعجبنا أبداً». متطرقاً بذلك إلى أكبر فضيحة رشوة في تاريخ الألعاب الأولمبية التي أدت في النهاية إلى استبعاد عشرات الأعضاء الذين تمّت رشوتهم من المسؤولين عن ملف ترشيح المدينة الأميركية للحصول على شرف تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2002. ومنذ ذلك الحين واللجنة الأولمبية الدولية تحاول تطهير بيتها من خلال فرض رقابة قوية على أعضائها لتفادي محاولات الرشوة، وفرض قوانين صارمة خلال المرحلة الأخيرة من عملية اختيار اسم المدينة المنظمة. وقال روغ: «لن أعطي دروساً لأحد، إن الاتحاد الدولي بحجم الأهمية التي تخوله معرفة ما يفترض أن يقوم به ويفعله، لكن من الواضح أن القوانين الجديدة للترشح غيرت الكثير من الأمور». وبسبب فضيحة سولت لايك سيتي، منعت اللجنة الأولمبية الدولية أعضاءها من التوجه إلى المدن المرشحة، إذ كانت تنتظرهم عموماً عروض مغرية.