نجا محافظ نينوى اثيل النجيفي من محاولة اغتيال عندما تعرض موكبه لتفجير عبوة جنوب الموصل، فيما قتل معاون مدير شركة الاسمنت وأصيب أحد الموظفين برصاص مسلحين غرب المدينة. وقال مصدر أمني في تصريح إلى «الحياة» إن النجيفي «نجا من محاولة اغتيال لدى تعرض موكبه في منطقة تلول الباج، جنوب الموصل، عندما كان في طريقه إلى بغداد»، لافتاً إلى أن الانفجار «لم يسفر عن سقوط ضحايا، باستثناء إلحاق أضرار مادية بإحدى السيارات». وقال النجيفي في تصريح إلى «الحياة»: «لا استطيع الآن تحديد الطرف الذي يقف وراء الهجوم، ولكن عندما يمر البلد في مثل هذه الصراعات السياسية فمن الطبيعي أن يقع العديد مثل هذه الحوادث». وعن أسباب تصاعد وتيرة الهجمات في الموصل، قال: «هذه الأحداث لا تنحصر في الموصل وإنما تمتد إلى جميع أنحاء العراق، إذ ان هناك أزمة سياسية كبيرة تلقي بثقلها على الوضع الأمني، وأعتقد بأننا سنمر بفترة حرجة خلال الأيام المقبلة ولا بد من إيجاد حلول سياسية لهذا الوضع». وجاءت محاولة النجيفي بعد اغتيال معاون مدير شركة الإسمنت وإصابة أحد موظفي الشركة برصاص مسلحين غرب الموصل، وبعد يوم من إصابة مرشح القائمة «العراقية» لوزارة الدفاع خالد العبيدي وأحد عناصر حمايته نتيجة انفجار عبوة شرق المدينة. وتشهد نينوى توتراً في الملفين الأمني والسياسي، في ظل الخلافات القائمة بين الإدارة الأمنية والمدنية، فيما تواصل قائمة «نينوى المتآخية» التي يقودها الأكراد (12 مقعداً) مقاطعتها لجلسات مجلس نينوى منذ الجلسة التي تلت توزيع المناصب الادارية في منتصف نيسان (ابريل) عام 2009، احتجاجاً على ما وصفته ب «استحواذ» قائمة الحدباء التي يقودها العرب (19 مقعداً)، على معظم المناصب الادارية. وقال رئيس قائمة «نينوى المتآخية» خسرو كوران في تصريح إلى «الحياة» إن «هناك خلافات داخلية بين أجنحة قائمة الحدباء، حول التعامل مع قائمتنا»، مشيراً إلى أن «تعنت أجنحة أو جناح في قائمة الحدباء والتمسك بمطالب غير منطقية وغير معقولة أدت إلى استمرار الصراع حتى هذا اليوم»، واصفاً الأوضاع السياسية في الموصل ب «الجامدة».