إدَّعى ذوو المعتقلين في نينوى على حرس المحافظ اثيل النجيفي بتهمة خطف أبنائهم وتلفيق تهم ضدهم بمحاولة اغتياله في ناحية وانة التابعة لقضاء تلكيف، فيما أكد مسؤول في الحكومة المحلية استدعاء موظفين مؤيدين لقائمة "نينوى المتآخية" (كردية) للتحقيق معهم. وقال االنطق باسم قائمة "نينوى المتآخية" درمان ختاري في تصريح الى "الحياة" إن "اهالي المخطوفين سجلوا الاحد دعوى ضد حرس المحافظ لدى محكمة في قضاء تلكيف". وأضاف أن "الرفض الذي جوبهت به زيارة النجيفيل لقضاء تلكيف ومنعه من دخول ناحية وانه استفز افراد حمايته الذين أطلقوا النار في الهواء و حطموا زجاج المنازل، فيما كان مواطنون عزل يتظاهرون تنديداً بالزيارة، ثم شن الحرس حملة اعتقالات عشوائية اقتيد خلالها عشرة مواطنين ممن لم يشاركوا في التظاهرة اصلا بتهمة التخطيط ومحاولة اغتيال النجيفي". وتابع "هنالك سلسلة تصرفات واجراءات تقوم بها الحكومة المحلية في الموصل ضد الاكراد والمؤيدين لقائمة نينوى المتآخية بشكل عام، إذ يتم اسدعاء قائممقامي الاقضية ومديري النواحي التي تقاطع الحكومة المحلية وعدد من الموظفين الاكراد او المؤيدين لقائمة نينوى المتآخية بين الحين والآخر للتحقيق معهم في الموصل من دون سبب وجيه، ما أدى الى شعور عام بالتذمر والانزعاج من هذا التوجه لدى سكان المناطق التي صوتت للقائمة". من جهته، أكد رئيس مجلس القضاء في تلكيف بشار كيكي في تصريحات صحافية استدعاء موظفين "للتحقيق معهم بتهمة مشاركتهم أو مشاركة ذويهم في التظاهرات التي نددت بزيارة النجيفي للمنطقة". وحمّل كيكي القوات الاميركية مسؤولية المشكلة التي حدثت وقال:"من المؤكد ان القوات الاميركية تتحمل مسؤولية هذه المشكلة اذ لولاها لما تمكن النجيفي من الدخول الى تلكيف". ومازالت مضاعفات حادثة تلكيف مستمرة حتى الآن بعدما رشق مواطنون من قضاء تلكيف موكب النجيفي بحبات الطماطم والحجارة خلال زيارته القضاء الاسبوع الماضي. وفيما أكدت الحكومة المحلية في الموصل ان زيارته جاءت للتعرف إلى المشاكل التي تعاني منها المنطقة من دون أن يكون لها أي هدف سياسي، أصرت اطراف أخرى ابرزها قائمة "نينوى المتآخية" على أن هدف الزيارة لم يتعد حدود الدعاية الانتخابية. وكانت وسائل اعلام مقربة من النجيفي بثت خبر تعرضه لمحاولة اغتيال في ناحية وانة التابعة لقضاء تلكيف، وأن الفريق المتورط في المحاولة مكون من عشرة مسلحين، القي القبض عليهم واحيلوا على التحقيق. وكان النجيفي أكد نبأ تعرضه لمحاولة اغتيال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مبنى المحافظة مساء الثلثاء الماضي، متهماً قوات من "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بالوقوف وراء العملية. ومنذ استحواذ قائمة "الحدباء" (عربية) على المناصب الادارية الرفيعة في محافظة نينوى بعد حصولها على غالبية مقاعد المجلس في الانتخابات الاخيرة التي جرت في كانون الثاني (يناير) العام الماضي، تعيش المحافظة وضعاً سياسياً معقداً إثر إعلان القائمة الكردية مقاطعة اعمال المجلس وتبعتها في قرارها 16 وحدة ادارية بينها ثلاثة اقضية، هي مخمور وسنجار وشيخان.