استمرت، اليوم الجمعة، المواجهات بشكل متقطع وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل في ريف إدلب الجنوبي بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، في حين واصل الطيران الحربي الروسي وطيران النظام استهداف مدن وبلدات ريف إدلب. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، عن مقتل 51 عنصراً من قوات النظام السوري و44 مسلحاً من المعارضة السورية، خلال اشتباكات بينهما في محافظة إدلب شمال غرب البلاد خلال ال 24 ساعة الماضية. وأضاف المرصد "إن طيران النظام شن أكثر من 100 غارة على مواقع المعارضة بالمحافظة". وقال المرصد "إن طائرات حربية نفذت صباح اليوم عدة غارات على مناطق في ريف إدلب، حيث استهدفت أماكن مدينة معرة النعمان وبلدة جرجناز وأطراف مدينة خان شيخون جنوب ريف المحافظة". وقالت مصادر "إن المعارك في ريف إدلب الجنوبي لا تزال مستمرة بوتيرة أخف وبشكل متقطع، بعد استعادة النظام لقرية عطشان وقرية الخوين والعديد من المواقع، بدعم جوي روسي مكثف". وأشارت إلى استمرار القصف المدفعي والصاروخي على محاور القتال، وسط غارات جوية روسية وتحليق مستمر للطيران المروحي والحربي. وأكدت فصائل المعارضة أنها قتلت وأسرت عشرات من جنود النظام، بينما نفت مصادر بالنظام تقدم المعارضة. وذكرت مصادر محلية "أن فصائل المعارضة المسلحة قصفت الليلة الماضية مواقع لمليشيات النظام في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين شمالي مدينة إدلب، لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عنها". كما قصف الطيران الحربي الروسي مناطق في بلدة جرجناز وقريتي كفرعميم والغدفة بريف إدلب الجنوبي، موقعاً أضراراً مادية، بحسب ما أفاد به "مركز إدلب الإعلامي". ويذكر أن المواجهات المستمرة، منذ صباح الأمس الخميس بين الطرفين، أسفرت عن مقتل وجرح عشرات العناصر من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة عقيد وأسْر آخرين، في حين قُتل 3 قياديين عسكريين في فصائل "فيلق الشام، حركة أحرار الشام، جيش النصر" المعارضة. ومن جهة أخرى، تحدث "الدفاع المدني السوري في إدلب" عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة على أطراف مدينة جسر الشغور. وتجدر الإشارة إلى أن فصائل من الجيش السوري الحر شاركت في معركة إدلب، وشنت هجوماً مضاداً على قوات النظام السوري وحلفائه في المحافظة، وتعود هذه الخطوة من الجيش السوري الحر بسبب محاولة قوات الجيش صد تقدم قوات النظام باتجاه مطار "أبو الضهور" العسكري.