بكين – أ ب، رويترز – تعهدت السلطات الصينية امام طلاب وأساتذة في منغوليا الداخلية شمال البلاد أمس، معاقبة المسؤولين عن مقتل راعٍ منغولي دهسته شاحنة يقودها صيني، في محاولة لتهدئة الغضب الذي أثاره الحادث منذ أسبوع. أتى ذلك بعد تظاهرات نادرة في المنطقة، اعتُبرت الأضخم منذ 20 سنة. ويشكّل المنغوليون أقل من 20 في المئة من سكان منغوليا الداخلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي ويبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة. وانطلقت الاحتجاجات بعد مقتل الراعي الذي صدمته شاحنة فحم، هرب سائقها. وأعلنت الحكومة اعتقال اثنين من الصينيين الهان، بتهمة قتل الراعي، لكن ذلك لم يبدّد الغضب العام. وبعد التظاهرات، طوّقت السلطات مناطق من منغوليا الداخلية الغنية بالموارد الطبيعية، والواقعة في منطقة استراتيجية على الحدود مع روسيا ومنغوليا. وقال سكان إن «الأحكام العرفية» فُرضت على مناطق في منغوليا الداخلية. ونقلت صحيفة محلية عن هو تشونهوا، رئيس الحزب الشيوعي في منغوليا الداخلية، قوله للطلاب والأساتذة إنه يلتقيهم ل «استمزاج آرائهم في شأن الوضع الراهن»، معتبراً ان «الغضب العام هائل». وأضاف: «أيها الطلاب والأساتذة، تأكدوا أن المشتبه بهم سيُعاقبون في شدة وسرعة، بموجب الاجراءات القانونية، للحفاظ على هيبة القانون وضمان حقوق الضحايا وعائلاتهم».