يعلن حزب «الحركة الوطنية» الذي يترأسه المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق اليوم موقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية، في وقت ترجح مؤشرات توجه الحزب إلى دعم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي لتولي فترة رئاسية ثانية. وكان شفيق أعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية خلال إقامته في دولة الإمارات، وانتقد الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، ثم تراجع عن الترشح قبل إعلان الجدول الزمني للانتخابات الشهر الماضي، معلناً دعمه «جهود الدولة لاستكمال مسيرة التطور والإنجاز»، ما اعتبر تأييداً ضمنياً للرئيس السيسي. وقال الناطق باسم الحزب خالد العوامي في بيان أمس، إن «الحزب يعقد اجتماعاً اليوم مع أعضاء الأمانة العامة للحزب، ثم يعقبه اجتماع مع أعضاء الهيئة العليا، لتحديد الموقف النهائي من الانتخابات الرئاسية» المقرر إجراؤها في آذار (مارس) المقبل، مشيراً إلى «استعراض رأي أمانات الحزب في المحافظات والقيادات الميدانية في ضوء تقارير استطلاع رأي ومتابعة صدرت عن الأمانات الفرعية يعقبها إعلان الموقف رسمياً». ولفت العوامي إلى أن قرارهم النهائي من الانتخابات «سيدعم خيارات الشعب وتوجهات جمهور الناخبين». وتتمحور المواقف من الانتخابات الرئاسية في مصر حول دعم السيسي وهو التوجه الطاغي على الساحة، وسط هدوء حملة منافسه رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى، في مقابل دعوات لمقاطعة الانتخابات أطلقتها جبهة المعارضة «الحركة المدنية الديموقراطية». إلى ذلك، أفادت حملة المرشح موسى بأن «العملية الديموقراطية والانتخابات التنافسية ليست حال «تناحر بين فرقاء» تستهدف إزاحة الآخر ونفيه وإلغاءه، بما يقوض أركان الدولة ويهدد الصالح العام، وإنما حالة «منافسة من أجل مصلحة الوطن». وأضافت في بيان مساء أول من أمس: «على الفائز في الانتخابات في النهاية الاستفادة من أفكار الآخرين ورؤاهم، والعمل على تطبيق وإنفاذ الصالح منها، الذي يستشعر أنه مفيد للبناء الوطني من دون أن يستشعر أي حرج، فالمصلحة الوطنية هي الهدف النهائي لنا جميعاً». ودعت الحملة المصريين إلى المشاركة الإيجابية في السباق الانتخابي، وطرح الأفكار التي قد تخفف من معاناة شعب مصر، وتساهم في تحسين أحوال وطننا. ويحق لنحو 60 مليون مواطن مصري التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهم المواطنون المقيدون في الجداول الانتخابية. وقال الناطق باسم الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار محمود الشريف إن «وزارة التربية والتعليم خصصت أكثر من 15 ألف مدرسة كمراكز اقتراع على مستوى الجمهورية». ولفت الشريف، في بيان، إلى دراسة مقترح عن طباعة أوراق اقتراع وكشوف خاصة بتوقيعات الناخبين بطريقة «برايل» للمكفوفين، في تقليد يطبق للمرة الأولى في مصر، لتمكين المكفوفين من التصويت من دون مساعدة من جانب رئيس اللجنة. وأصدرت الهيئة الوطنية للإعلام قراراً بتنظيم المراحل الزمنية للتغطية الإعلامية لتشمل جميع المراحل بداية من الدعاية الانتخابية التي تنطلق في 24 شباط (فبراير) الجاري، وحتى إعلان نتائج الانتخابات مطلع نيسان (أبريل) المقبل. كما قررت تشكيل «غرفة عمليات» لمتابعة تفاصيل التغطية، لضمان تنفيذ الدعاية وفق ضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات ومعاييرها، ولضمان التزام الحيدة والنزاهة والمهنية خلال عمليات التغطية. وأكد رئيس الهيئة حسين زين استعداد «الهيئة» للقيام بالتغطية الإعلامية للانتخابات «بشكل يليق وأهمية الحدث وإظهار الصورة الحضارية للوطن».