تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات اليوم اللائحة المبدئية لأسماء المرشحين في الانتخابات الرئاسية المصرية المقرر إجراؤها في آذار (مارس) المقبل، في وقت تعهدت حملة عبدالفتاح السيسي تقديم نموذج في النزاهة والانضباط والالتزام بالقانون والدستور «رداً على المتربصين والمتآمرين الذين يوجهون اتهامات استباقية للنيل من إرادة المصريين». وقال الناطق باسم الحملة المستشار محمد بهاء أبو شقة في المؤتمر الصحافي الأول للحملة مساء أول من أمس: «إن الحملة قدمت وجهاً مضيئاً في انتخابات الرئاسة الماضية عام 2014، وستقدم وجهاً أكثر إشراقاً في الانتخابات الحالية، يليق بمصر وبالرئيس أيضاً». وأشار أبو شقة إلى أن التواصل مع القوى السياسية والحملات الشعبية سيكون أكبر عقب فتح باب الدعاية، وسيكون لهم دور تنسيقي، خصوصاً أن الهدف واحد وهو دعم الرئيس السيسي في الانتخابات، لافتاً إلى إن الحملة تدرك جيداً حجم المؤامرات والإشاعات التي تحاك ضد الوطن، وبالتالي ندرك أن السيسي ما زال رئيساً للدولة. موضحاً أن جميع الفاعليات والنشاطات ستكون خلال مرحلة الدعاية الانتخابية عقب إعلان اللائحة النهائية للمرشحين وفق جدول «الهيئة»، حرصاً من الحملة على الالتزام جيداً بالقرارات الصادرة عن الهيئة المشرفة على الانتخابات. ووجه أبو شقة رسائل للداخل والخارج، تنوعت بين مجموعة من التعهدات وأخرى من التحذيرات، إضافة إلى رسائل وجهها إلى من وصفهم ب «المتربصين»، محذراً كل من سيحاولون استخدام اسم السيسي واختراق الضوابط العامة التي حددتها الحملة، قائلاً: «لن نتهاون مع أي شخص أياً تكن صفته سواء داخل الحملة أو خارجها يحاول استغلال اسم طالب الترشح عبدالفتاح السيسي، ويقوم بأي خروقات أو جمع تبرعات أو تقديم نفسه لأجهزة الدولة أو للمواطنين على أنه ذو صفة خاصة في محاولة لخداع الناس أو تحقيق مكسب شخصي». وفي رده على تشكيك بعض الأصوات في الخارج في العملية الانتخابية قال أبو شقة: «تعودنا مثل تلك المزايدات والاتهامات، ونقول للأصوات العاقلة من الخارج يدنا ممدودة للجميع، ونقول لمن يتربصون بنا سنرد عليكم بواقع حقيقي على الأرض». وتعلن «الهيئة» اليوم اللائحة المبدئية لأسماء المرشحين للسباق الرئاسي، على أن تتلقى اعتراضات المرشحين خلال يومي الأول والثاني من شباط (فبراير) المقبل، لفحصها والفصل فيها وإخطار المرشح المستبعد بقرار الاستبعاد وأسبابه في نهاية الأسبوع الأول من الشهر نفسه. وانحصر السباق الرئاسي بين اثنين من المرشحين وذلك في حالة عدم استبعاد «الهيئة» أي منهم، الأول هو الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يسعى إلى فترة رئاسية ثانية وتقدم بأوراق ترشحه الأسبوع الماضي من طريق وكيله وممثله القانوني الدكتور أبو شقة، والآخر هو رئيس حزب «الغد» المهندس موسى مصطفى موسى الذي أعلن خوضه السباق الرئاسي مساء الأحد الماضي، وتقدم بأوراق ترشحه إلى «الهيئة» في الساعة الأخيرة قبيل إقفال باب تلقي طلبات الترشح ظهر أول من أمس الإثنين. وفحصت «الهيئة» أوراق الترشيح المقدمة على مدار اليومين الماضيين، تمهيداً لإعلان اللائحة المبدئية للمرشحين اليوم، واستمر باب تقديم طلبات الترشح طوال 10 أيام من الفترة من 20 وحتى 29 كانون الثاني (يناير) الجاري. وحددت «الهيئة» يوم 22 شباط (فبراير) موعداً لاختيار المرشحين لرموزهم الانتخابية وفقاً لأسبقية تقديم طلبات الترشح، وذلك قبل أن تعلن اللائحة النهائية لأسماء المرشحين ورموزهم في ال24 من الشهر ذاته. وطبقاً ل «الهيئة» فإن الحملات الانتخابية للمرشحين ستبدأ فور حصولهم على الرموز الانتخابية وحتى 23 آذار (مارس) أي قرابة الشهر، لتتوقف بعدها الدعاية وتبدأ فترة الصمت الانتخابي. ووفق قرار «الهيئة» فإن عملية الاقتراع تبدأ في الخارج في 16 آذار (مارس) المقبل ولمدة 3 أيام. بينما تبدأ في الداخل في 26 آذار (مارس). وشهدت الانتخابات جدلاً كبيراً على مدار الأيام الماضية بعد تراجع رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق والمحامي الحقوقي خالد علي عن خوض السباق الرئاسي، واستبعاد «الهيئة» الفريق سامي عنان لعدم إدراج اسمه على لوائح الناخبين، ما لا يسمح له بالترشح في الانتخابات، إضافة إلى تعثر محاولات رئيس حزب «الوفد» الدكتور السيد البدوي في التقدم لخوض الانتخابات، بعد اعتراض الهيئة العليا على ترشحه، وأعلن الحزب استمرار دعمه السيسي وتأييده.