تعرض ابن الفنان طلال سلامة الذي يبلغ من العمر عشر سنوات لحادثة دهس قبل أيام، ادخل على إثرها لأحد المستشفيات في مدينة جدة، بعد إصابته بكسور بالغة طاولت أجزاء متفرقة من جسمه. سلامة بدا متماسكاً في حديثه مع "الحياة"، وأرجع الحادثة إلى "القضاء والقدر"، وأكد أن ابنه يحتاج دعاء المحبين له، خصوصاً أن حاله حرجة، مشيراً إلى أن "الحادثة وقعت وابني معي،إذ كنت أجلس بالسيارة، وأحمد يفتح الباب على أحد الشوارع العمومية، وفور نزوله جاءت سيارة مسرعة لتصدمه، وتطيح به في مشهد مؤلم". وعن رد فعله خصوصاً أن الحادثة وقعت أمامه قال: "لقد أنزل الله سكينته علي في هذه اللحظة، وكل ما قلته إنني راض بقضاء الله وقدره، وجلست باكياً، أدعوه سبحانه أن يطمئنني على ابني"، نافياً تعرضه للسائق المخطئ بأي سوء كرد فعل على الحادثة قائلاً: "نحن نؤمن بأن ما يريده الله سيحدث، سواء أردنا ذلك أم لم نرد، وقد تنازلت عن حقي وحق ابني، مرضاة لله وتقرباً لأن يشفيه لي". طلال رفض التقاط بعض الصور لابنه قائلاً: "إن حاله لا تحتمل وجود مصورين، فالحال مؤلمة، والولد مكسّر – بحسب قوله – وتنتابه حال من الصراخ والفزع والخوف كلما رأى تجمعاً حوله"، موضحاً أن ابنه "مصاب بكسور خطرة في الساقين واليد والكتف الأيسر، وكسور متفرقة في الضلوع". وحول ما إذا كانت الحال تستدعي علاجاً بالخارج قال: "الحمد لله المستشفى يوفر كل الإمكانات الممكنة للعلاج، كما أنني تلقيت خطاباً من خادم الحرمين الشريفين خفف كثيراً من معاناتنا، تضمن لفتة أبوية غير مستبعدة من والدنا جميعاً الملك عبدالله جاء فيه تحمله نفقات العلاج كافة، ومواساته لي وللعائلة، إضافة لوقوف عدد كبير من الأمراء والمسؤولين بجواري، ودعمهم المعنوي الكبير لنا جميعاً في هذه الظروف". وحول ما إذا كان أحد من الفنانين تواصل معه في محنته قال سلامة: "اتصل بي عدد كبير من الفنانين، وعلى رأسهم محمد عبده وعبادي الجوهر وعلي عبدالكريم، وجميعهم أعربوا عن مشاعر نبيلة تجاهي وتجاه ابني، خصوصاً أبو نورة الذي لم تمنعه حاله الصحية من التواصل عن طريق شقيقي الدكتور ياسر سلامة، وحرصه على الاطمئنان على العلاج وما يتم فيه أولاً بأول". يذكر أن طلال كانت تسربت أنباء قبل فترة عن اعتزاله الغناء وتفرغه لقراءة القرآن الكريم، وهو ما نفاه ل "الحياة" بقوله: "أنا في الأساس مقرئ، ولست بعيداً عن القرآن الكريم، وأنا دائماً أعتذر عن الغناء المبتذل، لكن الغناء البناء الذي يقدم رسالة للمجتمع، ويعالج قضايا اجتماعية وعاطفية معينة، فأنا أعتنقه ولا أعتزله". طلال سلامة.