وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شكره لأمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة تلقيه نسخة من التقرير الختامي لجهود وإنجازات الهيئة بعد اختتام أعمالها. وقال خادم الحرمين في برقية جوابية له: «تلقينا كتاب سموكم المرفق به نسخة من التقرير الختامي لجهود وإنجازات الهيئة بعد اختتام أعمالها وإننا إذ نشيد بما بذلته الهيئة من جهود خيرة لنشكركم على ذلك، سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا لكل ما من شأنه نصرة الإسلام والمسلمين وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، إنه سميع مجيب». من جهة ثانية، تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بالذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين، وتجاوزت المملكة العربية السعودية في مجال التنمية السقف المخطط لإنجاز العديد من الأهداف التنموية، التي حددها (إعلان الألفية) للأمم المتحدة عام 2000، كما أنها على طريق تحقيق عدد آخر منها قبل المواعيد المقترحة. وتتميز تجربة المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالسعي نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية، والزخم الكبير في الجهود المميزة بالنجاح للوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر، والنجاح بإدماج الأهداف التنموية للألفية ضمن أهداف خطتي التنمية الثامنة والتاسعة، وجعل الأهداف التنموية للألفية جزءاً من الخطاب التنموي والسياسات المرحلية وبعيدة المدى للمملكة. ودخلت المملكة ضمن ال20 دولة الكبرى في العالم، اذ شاركت في قمم ال20 التي عقدت في واشنطن ولندن وتورنتو. وتمكن خادم الحرمين بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع قوي للصوت الإسلامي والعربي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته. وتسنمت في السنوات الست الماضية بعمرها القصير في الزمن الكبير بما تحقق فيها من إنجازات ومكتسبات شملت كل ركن من أركان المملكة وكل فرد من أفرادها مراتب عالمية متقدمة، اذ توالت الإنجازات تلو الإنجازات في مسيرة التطور والنجاح لمصلحة الوطن ورفاهية إنسانه ونمائه، تجسدت فيها أسمى ملامح التلاحم، وسادت بين الشعب وقيادته روح المحبة والتفاهم. وتحقق لشعب المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال ستة أعوام مضت عدد من الإنجازات المهمة، منها إنشاء عدد من المدن الاقتصادية، كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، ومدينة جازان الاقتصادية، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، إلى جانب مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض، وكذلك تضاعفت أعداد جامعات المملكة من ثماني جامعات إلى ما يقارب ثلاثين جامعة، وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، وافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. وانطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين المتواصل على تلمس حاجات أبنائه المواطنين في شتى مناحي الحياة، والسعي لتوفير كل سبل الراحة والاطمئنان والعيش الكريم لهم، أصدر في ربيع الآخر من هذا العام عدداً من الأوامر الملكية التي غطت مجمل حاجات المواطن كدعم رأسمال صندوق التنمية العقارية بمبلغ إضافي قدره أربعون ألف مليون ريال، لتمكينه من إنهاء الطلبات على القروض، والتسريع في عملية الحصول على القرض، وإعفاء جميع المتوفين من أقساط قروض صندوق التنمية العقارية للأغراض السكنية الخاصة المستحقة عليهم من دون أية شروط، وإعفاء جميع المقترضين من صندوق التنمية العقارية للأغراض السكنية الخاصة من قسطين لمدة عامين.