طالب رئيس حزب الحركة القومية دولت باهشلي، رئيسَ الوزراء رجب طيب أردوغان بالتصدي بحزم للشبكة التي تهدد الحزب القومي، من خلال بثّ شرائط فاضحة لعشرة من قياداته، ما أدى الى استقالتهم والإساءة الى سمعة الحزب. وقال باهشلي إن على اردوغان «التوقف عن استخدام هذا الحادث في حملاته الانتخابية، والوقوف بحزم لكشف تلك الشبكة، وإلا تكون حكومته متواطئة في ما يحدث». أتى ذلك في وقت يتردد أن ثمة ثلاثة أشرطة جديدة لثلاثة من قيادات الحزب، قد يُكشف عنها قريباً، من أجل دفع الحزب الى الانسحاب من الانتخابات الاشتراعية المقررة الشهر المقبل، وأن الحزب كان يعلم بوجود تلك الأشرطة، لكنه آثر التكتم على ذلك. أما اوزدان ينيشار، القيادي في الحزب القومي، فاعتبر أن «تركيا دخلت في مؤامرة الشرق الاوسط التي تخطط لها أميركا، وتشمل الثورات العربية وما يحدث في سورية»، قائلاً: «الأشرطة تستهدف إقصاء الحزب عن البرلمان، لتنفرد الحكومة بثلثي المقاعد وتفرض تسوية جذرية للقضية الكردية تمهِّد لدولة كردية متصلة مع أكراد شمال العراق». وأشار الى «سباق» بين الحكومة والمعارضة اليسارية، ممثلة بحزب الشعب الجمهوري، في الوعود الانتخابية لمنح الأكراد حكماً ذاتياً، وذلك وسط تهديد «حزب العمال الكردستاني» بإشعال تركيا بعد الانتخابات اذا لم تُسوَّ القضية جذرياً. وأضاف ينيشار أن «ما يحدث الآن في تركيا، هو محاولات للتأثير في الانتخابات من خلال الانترنت، لا يمكن فصله عما يحدث في سورية وليبيا، والذي تحرّكه جهات غربية لتنفيذ المشروع الأميركي لإقامة الشرق الأوسط الكبير».