أنقرة – «الحياة»، ا ف ب - خرج الاجتماع الدوري لمجلس الأمن القومي التركي الخميس الماضي، ببيان دعم وتأييد لمبادرة الحكومة التي تسعى لاستمزاج الآراء من أجل التوصل الى حل جذري ونهائي للقضية الكردية في تركيا. وجاء في بيان للمجلس الذي يُعتبر اعلى هيئة استشارية في تركيا وتضم عسكريين ومدنيين، أن المجلس واثق من حرص الحكومة على وحدة البلاد وقدرتها على تسوية مشاكلها، ويوصي بدعم ودوام مساعي وزير الداخلية من أجل رفاه الشعب التركي وسعادته. وجاء البيان في وقت شن رئيس «حزب الحركة القومية» دولت باهشلي هجوماً حاداً ويُعتبر سابقة، على رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، اتهمه فيه بإخضاع تركيا لمطالب «حزب العمال الكردستاني» المحظور واعلان الاستسلام، معتبراً ان المبادرة تستهدف هدم تركيا، واكد ان حزبه سيتصدى لها بكل الوسائل. في المقابل، اصدر «حزب العدالة والتنمية» الحاكم بياناً استهجن فيه تصريحات باهشلي، مشيراً الى دهشة مسؤولي الحزب لهذا الهجوم قبل الإعلان عما ستتوصل اليه المبادرة. واعتبر نواب من «حزب العدالة والتنمية» أن موقف باهشلي يأتي في اطار التمهيد للانتخابات الداخلية في حزبه، والتي ستُجرى نهاية الشهر الجاري والتي من المتوقع ان يواجه خلالها منافسة قوية على زعامة الحزب.