بروكسيل - أ ف ب - أعلنت وزيرة النقل البلجيكية، بريجيت غرويلز، أن الأغاني الفرنسية والفلمنكية ستبث مجدداً في قطارات الأنفاق في العاصمة بروكسيل، بعدما كانت ممنوعة تجنباً لمزيد من التوتر بين الناطقين بالفلمنيكة والفرنسية. وكتبت غرويلز على موقعها الإلكتروني: «سأطلب من شركة ستيب (إدارة وسائل النقل العام في بروكسيل) وضع نظام يسمح ببث ما يكفي من الأغاني باللغتين الرسميتين في محطات قطارات الأنفاق». وجاء موقف الوزيرة إثر جدل، بعدما كشفت صحف بلجيكية أن شركة «ستيب» لا تبث في محطات القطارات ال69 التابعة لها، سوى الأغنيات باللغات الإنكليزية (70 في المئة)، والإيطالية والإسبانية (15 المئة لكل لغة)، ويتم اختيارها استناداً إلى تصنيفات عالمية للأغاني. ولتبرير موقفها، أشارت الشركة إلى أنها بثت أخيراً بعض الأغاني بالفرنسية، بيد أنها تلقت «عشرات الشكاوى»، بعضها لاذع، من مستخدمين فلمنكيين لقطارات الأنفاق يسألون فيها لماذا لا تبث أغانٍ فلمنكية أيضاً. ونادراً ما تدخل الأغاني الفلمنكية في التصنيفات العالمية. وقالت الوزيرة: «بصفتي الوزيرة المسؤولة أفهم حرص شركة ستيب على أن تكون محايدة، إلا أن النظام المعمول به راهناً يعطي الأولوية لفنانين أجانب على حساب فنانين محليين». وتبقى مسألة اللغة حساسة جداً في بلجيكا، حيث لم تتوصل أحزاب الناطقين بالفرنسية والفلمنكية إلى تشكيل حكومة جديدة، على رغم مرور سنة تقريباً على الانتخابات التشريعية التي جرت في 13 حزيران (يونيو) 2010. ويمكن لأي انتهاك بسيط للقانون الصارم المتعلق باستخدام اللغات أن يثير جدلاً محتدماً.