بروكسيل - أ ف ب - تغرق بلجيكا منذ الخميس الماضي بأزمة سياسية متكررة بسبب النزاع اللغوي القائم بين الفلمنكيين الناطقين بالهولندية والفرنكوفونيين، لكن ذلك لم يمنع البرلمان الوطني من الاستمرار في الاحتفال ب «عيد اللغات» في عطلة نهاية الاسبوع في مشهد فيه مفارقة ملفتة. وبدأت هذه الاحتفالات الي تقام للسنة الثالثة والثلاثين في بروكسيل مساء الجمعة، وهي تهدف الى تعزيز «اللقاء الثقافي والتبادل اللغوي بين مختلف الجماعات البلجيكية». ويتوقع أن يؤدي أطفال ناطقون بالفرنسية أغاني بالهولندية وآخرون فلمنكيون ناطقون بالهولندية أغاني بالفرنسية، وسيكون البرلمان البلجيكي والعديد من المباني الحكومية مفتوحة استثنائياً أمام الجمهور للمناسبة. لكن من غير المؤكد أن هذا «العيد» سيكون كافياً لمصالحة البلجيكيين في ما بينهم. وكان ايف لوتيرم رئيس الحكومة الفلمنكي قدّم استقالته الى الملك البلجيكي ألبير الثاني الخميس بعد انسحاب أحد الأحزاب الفلمنكية من التحالف الحكومي على خلفية نزاع لغوي. وسارعت مجموعات قومية فلمنكية فور استقالة رئيس الحكومة الى التظاهر مطالبة بتقسيم بلجيكا، ولم يتردد نواب من حزب «فلامز بيلانغ» الفلمنكي اليميني المتطرف من دخول البرلمان الفيدرالي ليغنوا بالهولندية نشيد استقلال منطقة فلاندرا.