كشف رئيس بلدية محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج عن اعتماد ثمانية مشاريع تنموية سياحية في المحافظة، ستسهم في إحداث نقلة نوعية عالمية في المجالين السياحي والاقتصادي فيها. واستعرض المهندس المخرج خلال لقاء مثقفين وأدباء وإعلاميين في الطائف مساء أمس عدداً من المشاريع الجديدة، ومنها: مشروع تطوير المناطق العشوائية الذي يقدم حلولاً فعالة وناجحة للقضاء على الأحياء العشوائية، ويتيح للقطاع الخاص المشاركة في ذلك، مشيراً إلى أنه تم البدء في تنفيذ أولى مراحل المشروع على مستوى منطقة مكة من خلال تشكيل ثلاث لجان أمنية واجتماعية وفنية. وأوضح المخرج أن سكان المناطق العشوائية التي تم تحديدها «سينقلون إلى مجمعات إسكان، تنشأ في الضواحي، قبل إزالة الأحياء العشوائية وإعادة تخطيطها تنفيذاً للمشروع الذي يسير وفق جدول زمني محدد». وقال: «إن المشروع الثاني هو سوق عكاظ، وتعتمد فكرته على إنشاء مدينة متكاملة تسهم في أحدث نقلة كبيرة في الخدمات يلمسها رواد السوق هذا العام، كما أن المشروع سيكون رافداً من روافد التعليم والثقافة والسياحة والاقتصاد، وسيوفر فرص عمل لأبناء الطائف». وأضاف: «تم الانتهاء من وضع تصور لإنشاء الطرق المؤدية للسوق، والمخطط التفصيلي لمنطقته من خلال الشراكة بين ثلاث جهات هي الهيئة العامة للسياحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية وإمارة منطقة مكةالمكرمة». وأوضح المخرج أن المشروع الثالث هو تطوير منطقة وسط الطائف التي تعتبر واجهة المحافظة وإرثها القديم، وقال: «يأتي المشروع ترجمة لمذكرة التفاهم التي وقعتها الهيئة العامة للسياحة والآثار مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، وسيستغرق تنفيذه ثلاث سنوات بكلفة إجمالية 120 مليون ريال، ويشمل إعادة تأهيل المباني القديمة، وإعادة الحرف للمنطقة، وتجهيز البنية التحتية وإنشاء قرية سياحية تراثية، إضافة إلى إعادة الأسواق لسابق عهدها، وتوفير ناحية جمالية لوسط المدينة، وجعلها نقطة جذب سياحية». ويرى المخرج أن المشروع الرابع «بالغ الأهمية، لاهتمامه بتطوير الوجه السياحي لمنطقتي الهدا والشفا اللتان تبلغ مساحتاهما نحو 389 كيلومتراً مربعاً»، معولاً عليه في إحداث نقلة نوعية في مجال التنمية السياحية، إضافة إلى مشروع مطار الطائف الدولي الذي تم تخصيص موقع له على مساحة 57 كيلومتراً مربعاً، وسيكون دعامة تنموية، لاسيما وأنه يدخل الطائف ضمن مناطق الحج والعمرة، لإفساح المجال أمام الحجاج والمعتمرين للتجول بغرض السياحية والاستمتاع في المحافظة. وأضاف: «من ضمن المشاريع كذلك مشاريع المدينة الصناعية التي تبلغ مساحتها 24 كيلومتراً مربعاً مربع، وضاحية الإسكان، وتطوير منطقة الردف، وتسلمت البلدية الدراسات التفصيلية للمشروع التي تقدم بها أحد المستثمرين». وتطرق المخرج في ختام لقائه إلى بعض المشاريع الأخرى المساندة، ومنها مشاريع التخطيط وتشمل الحكومة الإلكترونية، وأنظمة البناء وتطوير العمران، والتسمية والترقيم والمخططات الهيكلية والتفصيلية، ومخططات القرى، والمرصد الحضري، والمشاريع الخدمية، ومشاريع التحسين والتجميل، ومشروع مخيم الملك عبدالعزيز في عشيرة والمشاريع الخاصة برفع كفاءة الطرق والشوارع.