شدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي، على أن ما يربط السعودية والأردن «عصي على الاختراق أو العبث فيه، بخاصة أنها علاقات راسخة وعميقة». وقال خلال اجتماع لجنة الأخوة البرلمانية السعودية - الأردنية بحضور رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، ورئيس لجنة الأخوة العين غازي الطيب، وأعضاء اللجنة في عمان (الأربعاء) الماضي، إن المملكة العربية السعودية ترى في الأردن عمقاً استراتيجياً لها، لذلك هناك تنسيق وتشاور متواصل بين قيادة البلدين، بما يعزز العلاقات المشتركة ويدفع بها إلى الإمام، ويخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن الأردن قيادةً وشعباً لها دور كبير وتاريخي في الحفاظ على وحدة الأمة وحماية أمنها واستقرارها، ونحن نقدر مواقف الأردن الداعمة للسعودية والمساندة لها. وبين أن المملكة العربية السعودية تدرك حجم التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن، لهذا فإن هناك جملة من المشاريع يجري دراستها الآن من صندوق الاستثمار السعودي - الأردني لتنفيذها في الأردن، في مجالات البنى التحتية وسكك الحديد، بقيمة تزيد على ثلاثة بلايين دولار، وهذا الأمر يؤشر على أن الصندوق المشترك بدأ يعمل، وتكون له نتائج إيجابية على البلدين والشعبين، مبيناً أن الصندوق يركز عمله على المشاريع المشغلة للأيدي العاملة المستدامة. من جهته، قال رئيس مجلس الأعيان الأردني إن بلاده تعتز بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات المشتركة بين البلدين، واصفاً إياها بالتاريخية والمتجذرة، ويحرص على تطويرها باستمرار القيادة في البلدين ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والملك عبدالله الثاني. وأكد الفايز أن العلاقات الأردنية - السعودية تقوم على أسس راسخة وثابتة، وعلى الاحترام المتبادل والتنسيق المشترك لما فيه مصلحة البلدين، وهي تنطلق من ثوابت واستراتيجيات تعزز مفهوم الأمن المشترك والمصير الواحد المشترك. وقال، إننا في الأردن قيادةً وشعباً نؤمن بأن أمن المملكة العربية السعودية وأمن دول الخليج العربي عموماً واستقرارها جزء من أمننا الوطني وثوابتنا الراسخة، ومن هذه الرؤية يرفض الأردن تحت أي ذريعة تدخل أي دولة في شؤون المملكة العربية السعودية أو شؤون دول الخليج.