ألمح الرئيس السابق ل«الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر اليوم (الجمعة)، الى ان الوقت قد حان للطعن في عقوبة إيقافه ستة أعوام عن ممارسة أي أنشطة متعلقة بكرة القدم، وذلك بعد «ظهور حقائق جديدة» في الملف. وقال بلاتر عبر حسابه على موقع «تويتر»: «مع ظهور حقائق جديدة، حان الوقت للتساؤل حول قرار لجنة الأخلاقيات في فيفا إيقافي ستة أعوام». ورداً على سؤال، تحدث الرئيس السابق ل«فيفا» في بيان مكتوب عن «معلومات وحتى أدلة» لها علاقة بإيقافه، مؤكداً أنه «لا يوجد في الوقت الحالي أي إجراء قضائي». وسبق لبلاتر استئناف العقوبة أمام محكمة التحكيم الرياضي التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقراً لها، الا انها ثبتت العقوبة في حقه. وفي ظل عدم وجود مسار قضائي رياضي يمكن ان يلجأ اليه، قد يكون الحل الوحيد أمام بلاتر اللجوء الى القضاء المدني السويسري. واضطر بلاتر (81 سنة) للاستقالة من منصبه في رئاسة «فيفا» في خضم موجة فضائح الفساد العام 2015، بعد 17 عاماً من رئاسة الهيئة الكروية العالمية. وأوقف بلاتر بداية ثمانية أعوام من قبل القضاء الداخلي ل«فيفا» العام 2015، وقلصت العقوبة إلى ستة أعوام بعد استئناف تقدم به. واتخذت العقوبة على خلفية دفعة مثيرة للجدل بقيمة مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) لصديقه الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي، الفرنسي ميشال بلاتيني الموقوف أيضاً، في إطار سلسلة من فضائح الفساد التي هزت كرة القدم. وكان بلاتيني بدوره لجأ من دون جدوى الى المحكمة الاتحادية السويسرية للطعن في إيقافه أربع سنوات في القضية ذاتها، وهو ما لم يفعله بلاتر. ولجأ الفرنسي قبل أيام الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ. ولن تمنع العقوبة بلاتر من التوجه إلى روسيا هذا الصيف لحضور نهائيات كأس العالم ب«دعوة» من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما أكد السويسري أواخر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي.