واشنطن - يو بي أي - طلبت وزارة الخارجية الأميركية من كل مواطنيها الموجودين في اليمن ومن كل أفراد عائلات الموظفين الحكوميين وبعض الدبلوماسيين غير الأساسيين مغادرة البلاد في ظل تردي الوضع الأمني وتصاعد أعمال العنف بين الموالين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمعارضين له. وأصدرت الوزارة تحذير سفر جاء فيه ان "وزارة الخارجية تحذر المواطنين الأميركيين من التهديد الأمني الكبير في اليمن نتيجة الأعمال الإرهابية والاضطراب المدني". وحثت الوزارة كل مواطنيها على عدم السفر إلى اليمن وطلبت من الموجودين هناك المغادرة على متن الرحلات التجارية المتوفرة حالياً، كما أمرت "كل أفراد عائلات موظفي الحكومة الأميركية وبعض الدبلوماسيين غير الأساسيين بمغادرة اليمن". ولفتت إلى انه نتيجة للوضع الأمني الهش في صنعاء، ستتمكن القنصلية الأميركية من توفير الخدمات الطارئة فقط للأميركيين. وحثت المواطنين الأميركيين على تفادي المناطق التي يحتمل أن تشهد احتجاجات وتوخي الحذر في حال تواجدهم خلال أي تظاهرة. وأشارت إلى ان الحكومة الأميركية ما زالت قلقة من احتمال مهاجمة مواطنين ومنشآت وشركات ومصالح أميركية وغربية في اليمن. ولفتت إلى ان عمليات الإجلاء الحكومية الأميركية لن تتوفر إلا في حال غياب أي بديل تجاري آمن. وتشهد مدن يمنية عدة منذ أكثر من شهرين تظاهرات تطالب بتنحي صالح سقط خلالها مئات القتلى والجرحى. وتقدمت دول مجلس التعاون الخليجي، منذ يناير'كانون الثاني الماضي، بمبادرة بالتعاون مع واشنطن والاتحاد الأوروبي تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي صالح عن الحكم لمصلحة نائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك، مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال شهرين، إلا انها علقتها مؤخراً نتيجة رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها.