أكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن تسلم بلاده طائرة «تايفون»، البريطانية الصنع، «ثمرة مشروع السلام... للأخذ بأفضل ما ينتجه العالم من معدات وتقنيات حديثة ومنها الطائرات». وقال الأمير خالد، في تصريح عقب رعايته ليل أول من أمس حفلة تدشين أول طائرتين من طراز «تايفون» التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية في مقر الشركة البريطانية للطيران والفضاء في مدينة وارتن ضمن اتفاق مشروع «السلام» الموقع بين السعودية والمملكة المتحدة «إن مشروع السلام الموقع بين الرياض ولندن، يؤكد العلاقة القوية بين البلدين الصديقين». وأضاف أن المملكة العربية السعودية الدولة الأولى التي تملك طائرة «تايفون» بعد الدولة المصنعة، مشيراً إلى «أن مشروع السلام سيزود القوات الجوية السعودية ب72 طائرة من هذا النوع، منها 48 طائرة ستصل إلى المملكة، في غضون أسابيع وسيتم تجميعها في أماكن عدة من المملكة، بالتعاون بين شركات برنامج التوازن الاقتصادي والقطاع الخاص». وأكد مساعد وزير الدفاع «أن تجميع هذا العدد من الطائرات في المملكة، لم يحدث في أي دولة أخرى»، معلنا أنه «سيتم نقل التقنية في معاهد ومصانع المملكة، بالتعاون مع القطاع الخاص في مجال التصنيع». وفي ما يتعلق بالفرص الوظيفية التي سيتيحها المشروع، شدد خالد بن سلطان على «أن الشباب السعودي ستكون لهم الأولوية في شغر الوظائف التي سيعلنها المشروع»، موضحاً أن (شركة بي آيه بي سيستمز) يعمل فيها نحو خمسة آلاف موظف، أكثر من نصفهم سعوديون. ولاحظ «ان هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم كان نتيجة الدعم الذي تجده أفرع القوات المسلحة الجوية والبحرية والبرية، من الحكومة الرشيدة لرفع القدرة القتالية لقواتنا، وأسأل الله ان نكون عند حسن الظن». ورفع الأمير خالد، في ختام تصريحه، التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الامير سلطان بن عبدالعزيز وإلى النائب الثاني وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز لمناسبة هذا الإنجاز. ووصف قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق الركن الأمير عبدالرحمن بن فهد الفيصل هذا المشروع بأنه «لبنة إضافية لمنظومات القوات الجوية السعودية بشكل خاص، وللقوات المسلحة بشكل عام، إذ تعد طائرة تايفون من طائرات الجيل الرابع الحديث». وعن برامج التدريبات المصاحبة لهذا المشروع، قال: «منذ توقيع العقد تم ابتعاث عدد من الضباط الطيارين والمهندسين والأفراد الفنيين، وتم تأهيلهم على أحدث المعدات والأجهزة من المختصين بسلاح الجو الملكي البريطاني، ليكونوا جاهزين لتشغيل تلك الطائرات عند وصولها لقواعدها الجوية في المملكة خلال أسابيع، إذ تنتظرهم هناك برامج وخطط تدريبية مستمرة لمواكبة التقنية الحديثة للعاملين على تلك الطائرات».