نوه وزير الدولة لدى المستشارة الألمانية فون كلايدن بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وبمبادراتها في تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الشعوب بدلاً من الحروب والكراهية والصراعات التي تقوض الأمن والسلام العالميين. كما عبر عن تقدير ألمانيا الاتحادية للدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لاستقرار أسعار النفط العالمية، وقال: "إننا نثمن جداً النهج الذي تتعامل به المملكة مع أسعار النفط في السوق العالمية، ما يجسد حرصها على مصالح المنتجين والمستهلكين، والحفاظ على استقرار السوق النفطية"، وأكد أن المملكة العربية السعودية أهم شريك اقتصادي لجمهورية ألمانيا الاتحادية في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال استقبال وزير الدولة الألماني في مكتبه بمقر المستشارية في برلين وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية البريطانية بمجلس الشورى الذي يزور ألمانيا الاتحادية حالياً. ونوه بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وبمبادراتها في تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الشعوب بدلاً من الحروب والكراهية والصراعات التي تقوض الأمن والسلام العالميين. وأشار إلى وجود ألفي عامل ألماني يعملون في المملكة ويجدون كل ترحيب وحفاوة من الشعب السعودي، مؤكداً رغبة بلاده في زيادة الواردات الألمانية غير النفطية من المملكة، إلى جانب توسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وزيادة الاستثمارات المشتركة في ظل الفرص الاستثمارية المتاحة والمناخ الاستثماري في المملكة. من جانبه، أطلع رئيس وفد مجلس الشورى الوزير الألماني على آلية العمل في مجلس الشورى ولجانه المتخصصة، واختصاصات المجلس وصلاحياته في المجالين التنظيمي والرقابي، مشيراً إلى أن مجلس الشورى يمارس دوره الرقابي من خلال مناقشة التقارير السنوية لأجهزة الدولة ومؤسساتها، وطلب حضور الوزير المختص لمناقشته حول أداء الوزارة. في حين تحدثت المستشارة الدكتور نهاد الجشي عن دور المستشارات في المجلس، وآلية عملهن المتمثلة في تقديم الرأي في بعض المواضيع المطروحة على المجلس وبخاصة ما يتعلق منها بالمرأة والأسرة والطفل، إلى جانب مشاركتهن في وفود المجلس الرسمية المشاركة في المؤتمرات والاجتماعات البرلمانية الإقليمية والدولية المدرج على جدول أعمالها مواضيع لها صلة بالمرأة والطفل، وتطرق النقاش خلال اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات بين المملكة وألمانيا وبخاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والتقنية. من جهة أخرى، اجتمع وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الألمانية بمجلس الشورى مع مدير شعبة قضايا السياسة الصحية العامة الأوروبية والدولية بوزارة الصحة الألمانية أورتقين شولتيه، وتركز الحديث خلال الاجتماع حول التعاون بين المملكة وألمانيا في المجال الصحي وزيادة عدد المقاعد للطلاب السعوديين في الكليات الطبية بالجامعات الألمانية. وأفاد المسؤول الألماني بأن المملكة العربية السعودية من الدول العشر الأولى التي أدرجتها ألمانيا ضمن برنامجها لتطوير التعاون معها في المجال الصحي الذي بدأته في عام 2007، وأشار إلى التفاهم بين وزارتي الصحة في البلدين الذي تم الاتفاق عليه العام الماضي 2010، لتطوير التعاون بين الجانبين، وتأهيل الأطباء السعوديين في ألمانيا، وتبادل الزيارات بين المسؤولين الصحيين في البلدين، معرباً عن أمله في أن يصل عدد الأطباء السعوديين الذين يتم تأهيلهم سنوياً في ألمانيا إلى 120 طبيباً.