حض رئيس «تيار المردة» النائب اللبناني سليمان فرنجية على «وجوب التعاطي مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي على أنه شخصية وسطية وليس من 8 آذار ويجب أن نميز في ذلك». وإذ اعتبر أن الحدود الشمالية «فالتة»، حذّر من «تحول لبنان الى مقر للتآمر على سورية»، متحدثاً عن «تهريب للسلاح بين لبنان وسورية». وقال فرنجية في حديث الى «إذاعة النور» التابعة ل «حزب الله» أمس، أن «الاعتراف الدولي والوحدة الداخلية أهم من تشكيل حكومة لا تحظى بالاثنين، ولا أحد ضد حكومة ائتلاف وطني تحت ثوابت المقاومة والعلاقة مع سورية». وأضاف: «لكن نحن اليوم لسنا مختلفين على التفاصيل بل على الثوابت وطالما أن الخيارات الاستراتيجية مختلفة لا يمكن الوصول الى حكومة ائتلاف وطني، والخلاف على الحقائب والأسماء هو العذر للخلل المتمثل بالضغط الخارجي». ورأى أن «الأكثرية لم تخطئ باختيار ميقاتي ومع احترامي لسنة المعارضة، لم نكن نستطيع أن نحمل الانتقال مباشرة من سعد الحريري الى رئيس حكومة من المعارضة السنية، كان اختيار ميقاتي خطة ذكية من المعارضة السابقة». ورأى أن «المشروع الأميركي يبدأ في لبنان وينتهي في إيران ونرى ما يحصل في سورية وإيران وهذا مشروع يستهدف كل هذا الخط السياسي وكل المطلوب فصل سورية عن إيران»، معتبراً أن «أميركا تستطيع أن توصلنا الى دمار لبنان ولكن لا يستطيعون أخذنا الى مشروعهم السياسي، وإذا كان السياسيون الذين لا يؤيدون رأينا يريدون ذلك لا أهنئهم»، مشدداً على «أن الحديث عن سلاح المقاومة يكون بعد تحرير الأرض والسلام الشامل». ورأى فرنجية أن زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان للبنان «للبحث عن كيفية الضغط على سورية وكيفية استخدام المصارف للضغط عليها وكان موقف الرئيس ميشال سليمان وميقاتي واضحاً بأنه لا يمكن أن نكون ضد سورية وهو عاد خائباً». وجدد القول إن «السلاح سيحمي لبنان من أي تسوية لا تحترم سيادة لبنان واستقلاله، وسورية لا يمكن أن تتخلى عن هذا السلاح لأنه عندها يصبح النظام مهدداً ومن المؤكد أن المواقف القومية للأسد هي الداعم الأساسي للنظام». وشدد فرنجية على أن «الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يوقع على سلام من دون لبنان وهو أبلغني ذلك ولن يذهب إلا الى سلام عادل وشامل، ونحن في مرحلة قد تؤدي الى حرب وقد تؤدي الى سلام ونحن مع النظام السوري ومع المقاومة في الحرب وفي السلام»، مؤكداً أن «الطريق الوحيد للتسوية هو السلام العادل بحدود عام 1967 وأول من طرح الموضوع أوباما ولكنه تراجع نتيجة الضغط الإسرائيلي». وتطرق فرنجية الى الإصلاحات الداخلية في سورية، معتبراً «أنه شأن سوري وسيكون هناك تعدد للأحزاب وهذا أمر صحي ورفع قانون الطوارئ نفذ ولكن سورية اليوم في أزمة، أما في الخيارات الاستراتيجية فسورية لن ترفض السلام في أي يوم ولكنها لا تقبل بالسلام الناقص والأسد سيبقى دائماً مع السلام العادل». وحذر فرنجية من أنه «في حال سقط النظام السوري «تطير» المنطقة كلها وسورية ليست مصر»، مشيراً الى أن «لبنان له مصلحة أن يكون الى جانب سورية في كل المرحلة وألا يتدخل أما الرهان على سقوط النظام فلا أعرف إن كانت هذه حنكة عند بعض السياسيين». وإذ لفت الى أن «الإصلاح يجب أن يكون بطريقة انتقالية ومن المعيب أن يقول البعض إن الإصلاح في سورية لم يبدأ قبل الآن»، دعا الى وجوب «التمييز بين من يريد الإصلاح ومن يريد رأس النظام وخلينا نشوف لماذا ارتفعت أسعار الأسلحة في لبنان وهل هذه ثورة سلمية».