نددت الأممالمتحدة بموجة ضربات جوية استهدفت أخيراً مراكز طبية في مناطق خاضعة للمعارضة في سورية، منها هجوم أخرج مستشفى يخدم 50 ألف شخص عن الخدمة. وأعرب منسّق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة بانوس مومسيس، عن قلقه إزاء «الهجمات المستمرّة على مستشفيات ومنشآت طبية أخرى في شمال غربي سورية، فيما يحرم مئات الآلاف من الناس من حقهم الأساسي في الصحة». وقُتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم طفل وأصيب ستة آخرون، في غارتين جويتين استهدفتا الإثنين مستشفى عدي في مدينة سراقب في محافظة إدلب الخاضعة للمعارضة، والذي يتلقّى دعماً من منظمة «أطباء بلا حدود». وقال مومسيس: «هذه المرة الرابعة خلال عشرة أيام تسببت فيها ضربات جوية في أضرار هيكلية كبيرة بمستشفى في سراقب». ودمّر هجوم جوي مركزاً طبياً يخدم عشرة آلاف شخص على الأقل في محافظة حلب في اليوم ذاته. وأوضح المسؤول الدولي أن العام الماضي شهد 112 هجوماً موثقاً على منشآت صحية في سورية، فضلاً عن 13 هجوماً على الأقل حتى الآن خلال عام 2018. على صعيد متصّل، أعلنت مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة أورسولا مولر أن أكثر من 270 ألف سوري فروا من المعارك في محافظتي إدلب وحماة شمال غربي سورية بين القوات النظامية والفصائل المعارضة. وأوضحت في كلمة أمام مجلس الأمن الثلثاء، أن المخيمات المخصصة لإيواء النازحين تجاوزت طاقة استيعابها، ما أجبر العديد من الأشخاص على الإقامة في أحد المخيمات العشوائية ال160 في إدلب. وقالت إنه «خلال أشهر الشتاء الرطبة والباردة، عاش الكثير من الأسر في خيمة تتقاسمها مع آخرين». أما في عفرين، فاضطر 15 ألف شخص إلى النزوح داخل المنطقة، ولجأ ألف إلى محافظة حلب المجاورة، وفق ما أعلنت المسؤولة الدولية. ويقصف الجيش التركي المسلحين الأكراد في عفرين السورية منذ أيام. وقالت مولر إن السلطات السورية عطّلت قوافل إنسانية في كانون الثاني الماضي، بعد أن سمحت لقافلتين فقط بالتوجّه إلى مناطق وعرة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.