حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا من أن عمليتها ضد القوات الكردية في مدينة عفرين شمال سورية ينبغي ألا تصبح ذريعة لغزو البلاد، قائلا إنه يريد أنقرة أن تنسق تحركاتها مع حلفائها. وقال ماكرون في تصريحات صحفية أمس «إنه في حال اتخاذ عملية عفرين منحى غير محاربة خطر الإرهاب المحتمل على الحدود التركية وتحولها لغزو، فسيمثل هذا مشكلة حقيقية بالنسبة لنا». وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قال، أول من أمس، إن على تركيا ألا تفكر في احتلال دائم لأراض في سورية أو تعريض حياة اللاجئين في مناطق عملياتها للخطر، موضحا أمام الجمعية الوطنية الفرنسية أن «فرنسا أبلغت تركيا أنها لا يمكن أن تؤيد أي عملية تركية تؤذي المدنيين واللاجئين في داخل سورية». يأتي ذلك في وقت، أعلن الجيش التركي، أمس، قصفه 22 هدفا في عفرين بسورية، كما أعلن قتل 63 عنصرا من المسلحين الأكراد في الساعات الأخيرة. وبذلك يرتفع عدد القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الأكراد إلى 712 منذ بدء العملية العسكرية في عفرين. استهداف مراكز طبية من جهة أخرى، نددت الأممالمتحدة، بعدة ضربات جوية استهدفت في الآونة الأخيرة مراكز طبية ضمن نطاق مناطق خاضعة للمعارضة السورية. وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة، بانوس مومسيس: «لقد أفزعتني الهجمات المستمرة على مستشفيات ومنشآت طبية أخرى في شمال غربي سورية، فيما يحرم مئات الآلاف من الناس من حقهم الأساسي في الصحة». وأوضح مومسيس، أن العام الماضي شهد 112 هجوماً موثقاً على منشآت صحية في سورية، فضلاً عن 13 هجوماً على الأقل حتى الآن خلال 2018. فشل خطة دعم أممية إلى ذلك، فشل مجلس الأمن في تبني بيان يهدف إلى دعم خطة خماسية اقترحتها الأممالمتحدة لتعزيز فاعلية العمليات الإنسانية في سورية. وتقضي الخطة بإجلاء مئات المصابين والمرضى من الغوطة الشرقية ووضع جدول أسبوعي لقوافل المساعدات والتوصل إلى اتفاق مع النظام لتسيير قوافل منتظمة إلى مخيم الركبان، ووضع ترتيبات دائمة مع المنظمات السورية غير الحكومية لتعزيز عملها الإنساني فضلاً عن تمويل خطة استجابة إنسانية لسورية للعام الحالي بكلفة 3.5 مليارات دولار. لكن الروس حاولوا التخفيف من حدة البيان ما أدى إلى عدم التوصل إلى إجماع بشأن صيغته. غاز السارين علمت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس أن مفتشي الأسلحة الكيميائية عثروا لأول مرة على روابط بين غاز السارين المستخدم في هجوم على دمشق عام 2013 وبين مخزونات سارين نظام بشار الأسد. ويدعم هذا الاستنتاج مزاعم المعارضة السورية بأن قوات النظام نفَّذت الهجوم في الساعات الأولى من 21 أغسطس 2013، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.