افتتح في مكتبة الإسكندرية معرض «العرب أوروبا المشترك»، في حضور مدير المكتبة مصطفى الفقي، ورئيس المنظمة الأوروبية للمتاحف لويس رابوزو، وأمين المنظمة العربية للمتاحف الشرق ديجمالي. والمعرض الذي يشارك في تنظيمه المجلس الدولي للمتاحف يهدف إلى تسليط الضوء على القيم الإنسانية المشتركة بين العرب والأوروبيين، ويستمر حتى العاشر من الشهر المقبل، لينتقل بعد ذلك إلى عدد من الدول الأوروبية والعربية. ينطلق المعرض من «شجرة الحياة» التي ظهرت في الفن العراقي القديم، عبر نماذج من آثار ترجع إلى العصر الآشوري، وطبق من الخزف صُنع في قبرص يمزج بين الفنون الإسلامية والأوروبية. وقال رئيس اللجنة الوطنية المصرية للمتاحف خالد عزب إن متحف المتروبوليتان والمتحف البريطاني وكنيسة بردي في فلورنسا ومتحف تاريخ الفن في فيينا ومتحف فيكتوريا والبرت في لندن، قدمت الكثير من القطع لتشارك في هذا المعرض. وتعد هذه أول بادرة تعاون بين مكتبة الإسكندرية والمتاحف الأوروبية لبناء جسور من التفاهم بين العرب وأوروبا عبر الفن. وقدّم متحف المخطوطات في مكتبة الإسكندرية مجموعة من مقتنياته للمعرض. ويضم المتحف مجموعة من المخطوطات النادرة منها مخطوطة كتاب «الحشائش» لديسكوريدس التي ترجمت من اللاتينية إلى العربية ويحتوي على مجموعة من المطبوعات التي تكشف التبادل الثقافي بين العرب وأوروبا، ومنها قاموس إيطالي عربي طبع في مطبعة بولاق في القاهرة. وطبع كتالوغ تذكاري خاص بهذا المعرض باللغتين العربية والإنكليزية وترجم إلى الإيطالية وسيترجم إلى الإسبانية والفرنسية.